خرجت اليومتظاهرات ضخمة في العاصمة الإيرانية دعامة للفلسطينيين وضد إسرائيل وسياساتها.


يتوقع ان يلقي احمدي نجاد خطبة خلال صلاة الجمعة

طهران: تظاهر عشرات الآلاف من الايرانيين في الشوارع صباح اليوم الجمعة في طهران في التجمع التقليدي السنوي الذي تنظمه السلطات في يوم القدس دعما للفلسطينيين وضد اسرائيل، حسب لقطات بثها التلفزيون الحكومي.

وعرض التلفزيون ايضا صور حشود كبيرة في عدد من المدن الايرانية الكبرى، وهم يرفعون لافتات كتب عليها quot;الموت لاسرائيلquot; وquot;الموت لاميركاquot;. ورفع مشاركون عديدون ايضا صور مرشد الثورة آية الله علي خامنئي والامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة ان الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة لن يكون سوى quot;خطوة اولى نحو تحرير فلسطين بالكاملquot;، مؤكدا ان ذلك quot;واجب مقدسquot;.

واعلن احمدي نجاد بمناسبة quot;يوم القدسquot; الذي تنظمه طهران سنويا دعما للفلسطينيين ان quot;القضاء على الكيان الصهيوني واجب على المؤمنين كافة، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (في الامم المتحدة) لن يكون هدفا اخيرا بل خطوة اولى نحو تحرير فلسطين بالكاملquot;.

وتابع احمدي نجاد خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران ان quot;الكيان الصهيوني بؤرة جرثومية وسرطانية اذا بقيت ولو على شبر واحد من ارض فلسطين ستنمو وتستفحل وتضرب العالم كلهquot;.

واكد احمدي نجاد الذي يهاجم الدولة العبرية باستمرار، من جديد ان محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية quot;ليس سوى اكذوبة كبيرةquot; بهدف تبرير قيام دولة اسرائيل.

وينوي الفلسطينيون المطالبة في ايلول/سبتمبر باعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطينية مع تعثر مفاوضات السلام مع اسرائيل.

غير ان اسرائيل والولايات المتحدة ترفضان الطرح الفلسطيني رفضا باتا فيما اعربت الاخيرة عن نيتها استخدام الفيتو لرفض اي قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية.

ومجلس الامن هو الوحيد الذي يملك صلاحية الاعتراف بانضمام بلد جديد الى الامم المتحدة، شرط حصول الترشيح على تسعة اصوات على الاقل من اعضاء المجلس وعدم استخدام اي من البلدان الخمسة الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو) ضد الترشيح.

ويضم المجلس عشرة بلدان غير دائمة العضوية وخمسة دائمة العضوية لها حق الفيتو وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وادلى الرئيس الايراني بتصريحاته خلال تظاهرة رسمية معادية لاسرائيل ضمت عشرات الالاف في طهران بثها التلفزيون الايراني.

كما جرت تظاهرات مماثلة في المدن الايرانية الكبرى وهو ما اعتادت ايران تنظيمه كل عام خلال quot;يوم القدسquot; في الجمعة الاخيرة من رمضان.

وتطرق احمدي نجاد ايضا الى الوضع في البلدان العربية التي تشهد احتجاجات منذ عدة اشهر ليحذر من quot;التدخلquot; الغربي.

وقال احمدي نجاد مشيرا الى الولايات المتحدة والبلدان الغربية: quot;اليوم الاعداء الذين كانوا وراء كافة الدكتاتوريات والمظالم والشرور التي لحقت بالشعوب يريدون مواصلة هيمنتهم متظاهرين بدعم الحرية والديموقراطيةquot;.

واضاف ان quot;الحرية والعدل والانتخابات الحرة حق مشروع لكافة الشعوب لكن لا يمكن الحصول عليها بمدافع (الحلف) الاطلسي والاميركانquot;.

واضاف ان quot;كافة الحكومات التي لا تربطها علاقات طيبة بشعوبها بل تحرمها من الحرية والعدل لا يمكن ان تظل في السلطة، لكن الحل ليس بتدخل قوات الاطلسي والمعتدينquot;.

وتدين ايران باستمرار وجود القوات الاميركية والغربية في المنطقة سواء في العراق او افغانستان او ليبيا او الخليج حتى حينما يطيح تواجدها بانظمة تشجبها ايران.

وفي الوقت نفسه تدعم طهران الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي، فيما عدا في سوريا، حليفتها الرئيسية في المنطقة حيث تدعم النظام السوري رغم قمعه للمتظاهرين ما ادى لمئات القتلى من السوريين.