جنيف: اعتبر خبير في مسائل حقوق الانسان في السودان مفوض من الامم المتحدة ان النزاع بين السودان وجنوب السودان قد يطول بسبب الخلافات الحدودية.

وقال محمد شاندي عثمان الاثنين امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المنعقد في دورته الخريفية في جنيف quot;ان السودان وجنوب السودان لا يمكنهما العيش في سلام ان بقيت المناطق الحدودية بين الدولتين غارقتين في نزاع مسلحquot;.

ولفت الخبير الى ان المشاكل الامنية الحالية في مناطق ابيي وجنوب كردفان او في النيل الازرق (جنوب شرق) التي تشهد منذ اواخر اب/اغسطس مواجهات بين الجيش السوداني ومقربين من المتمردين الجنوبيين السابقين quot;تذكر بان على المجتمع الدولي ان يبقى الى جانب السودان وجنوب السودان لمساعدتهماquot;.

وقال quot;ان تقدما محدودا قد انجز لحل مشاكل عديدة اخرى عالقة بما فيها استفتاء ابيي وترسيم الحدود وتقاسم الثروات وترتيبات امنية بين السودان و(دولة) جنوب السودان الجديدةquot;.

وراى الخبير ايضا ان على الدولتين ان تعملا على تسوية مشكلات المواطنة quot;سواء بالنسبة للجنوبيين الذين اختاروا البقاء في الشمال او الشماليين الذين بقوا في الجنوبquot;.

وقد توصل السودان وجنوب السودان الاحد الى اتفاق لفتح عشر نقاط عبور على طول الحدود المشتركة المغلقة منذ اشهر عدة، اثر اول لقاء على مستوى عال منذ استقلال جنوب السودان مطلع تموز/يوليو.

وقد اعلن جنوب السودان استقلاله في التاسع من تموز/يوليو بعد نزاع دام قرابة نصف قرن مع الشمال.