رام الله: تجمع الفلسطينيون بالالاف الجمعة في مدن وبلدات الضفة الغربية بانتظار خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ان قرر المضي في تقديم طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين رغم الضغوط الكثيفة التي يتعرض لها منذ اشهر.

ونصبت في ساحات المدن الرئيسية شاشات تلفزيون ضخمة لنقل خطابه امام الجمعية العامة.

ومن المقرر ان يقدم عباس الجمعة الى الامين العام بان كي مون طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة قبل ان يلقي خطابه امام الجمعية العامة.

وسيقدم الطلب عند الساعة 15,35 تغ على ان يلقي كلمته بعد ذلك بساعة، بحسب السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور.

وقرب المقاطعة مقر الرئيس الفلسطيني في مدينة رام الله وضعت اعلام 125 دولة اعترفت بدولة فلسطين في دائرة حول العلم الفلسطيني.

وبدا الاف الفلسطينيين بالتجمع في quot;ميدان الشهيد ياسر عرفاتquot; وسط رام الله حاملين اعلاما فلسطينية ولافتات تدعو بالحرية بانتظار بدء الخطاب، وكانوا يرددون شعارات مؤيدة لعباس ولطلب العضوية لدولة فلسطين لتصبح الدولة رقم 194 في الامم المتحدة.

كما كانت السيارات تجوب المدينة حاملة الاعلام الفلسطينية واعلاما تحمل الرقم 194 المؤيدة لاستحقاق الدولة.

واصدر وزير الاوقاف محمود الهباش اوائل الاسبوع تعميما على كافة مساجد فلسطين بالتكبير فور انتهاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القاء خطابه quot;لشكر الله (...) داعين الله تعالى ان يوفق القائد الرئيس محمود عباس على طريق تحقيق امال شعبناquot;.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وضع ملصق عملاق على مبنى البلدية يحمل صورة الرئيس الفلسطيني وquot;فلسطين 194quot; وعلقت صور مماثلة في مدن نابلس وجنين.

واقام تلفزيون فلسطين الرسمي بثا مباشرا حول استحقاق الدولة وخصصت برامج للحديث عن اهمية الاستحقاق من غزة والضفة ونقلت الفعاليات الشعبية في كافة المدن الفلسطينية.

من ناحيتها خصصت الصحف الفلسطينية صفحاتها الاولى للحديث عن خطاب الرئيس الفلسطيني حيث عنونت صحيفة القدس عددها الجمعة quot;الرئيس يلقي خطابه اليوم امام الجمعية العامة ويقدم طلب الاعتراف بدولة فلسطينquot;.

بينما كتبت صحيفة الايام quot;الرئيس يقدم طلب العضوية الكاملة لفلسطين امام العالمquot; ونشرت كاريكاتورا يصور عباس امام منصة الامم المتحدة يصرخ quot;الحرية لفلسطينquot;.

وفي قطاع غزة كان الوضع هادئا دون اي اشارة الى الطلب الفلسطيني الذي لم تؤيده حركة حماس .

واعتبر اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الجمعة quot;ان ما يجري في الامم المتحدة فيه مساس لكرامة الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني لا يتسول الدولة وهو بالتاكيد يرى ان الدولة الفلسطينية مستقبلها مربوط بصموده وبمقاومتهquot;.