آخر تحديث الساعة16:00 بتوقيت غرينيتش

اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع إسرائيل. فيما اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منح فلسطين وضع دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة كمرحلة انتقالية.


أوباما يؤكد لعباس معارضته التوجه الى مجلس الامن

نيويورك:حمل مسؤول فلسطيني الخميس بشدة على الرئيس الاميركي بارك اوباما بعد خطابه الذي اعرب فيه عن معارضته لتوجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة، مشبها اياه ب quot;يهود الفلاشاquot; الذين هاجروا الى اسرائيل من اثيوبيا.

وقال المتوكل طه وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية لوكالة فرانس برس quot;خطاب اوباما اشعرني انه من الفلاشا اليهود ويعيش في مستوطنة اسرائيلية او غيتو هو الكونغرس الاميركيquot;.

واضاف طه quot;42 فيتو استخدمتها الولايات المتحدة الاميركية لمساندة اسرائيل وهذا ما مكن اسرائيل من مواصلة عنصريتها ضد الشعب الفلسطينيquot;.

وقال ايضا ان quot;خطاب اوباما كشف عورة اميركا التي تدعي انها مع الثورات العربية، وذكرني بسياسة الابادة الجماعية ضد الهنود الحمر، والقنابل النووية التي القتها اميركا على اليابانquot;.

وتابع ان quot;اوباما في خطابه اثبت انه لا زال يحمل هذه الثقافة، ثقافة الموت والابادة الجماعية، وهذا النوع من الخطاب سيعرض المصالح الاميركية للخطر في المنطقةquot;.

واختتم حديثه بالقول quot;لا اعتقد ان تمثال الحرية الموجود على الاراضي الاميركي يستحق ان يبقى على اراضيهاquot;.

وتظاهر حوالي ألف فلسطيني اليوم الخميس ضد خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما، في وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وحمل العشرات من طلاب وطالبات المدارس الاعلام الفلسطينية، وهتفوا quot; هيا هيا هيا امريكاquot; و quot;وما اخلقنا تنعيش بذل .. اخلقنا نعيش بحريةquot;.

وتقدمت المسيرة، التي انطلقت من ساحة محاذية لضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مركبة تحمل مكبرات صوت وتطلق اغاني فلسطينية ثورية.

وكان الرئيس الاميركي اوباما اعلن معارضة بلاده لتوجه الفلسطينيين الى مجلس الامن للحصول على عضوية في الامم المتحدة، داعيا الى مواصلة المفاوضات الثنائية التي يرى الفلسطينيون بانها لم تحقق لهم شيئا.

وحمل مشاركون في المسيرة لافتة كتب عليها quot;عار على مدعي الديموقراطية حماية الاحتلال البغيضquot;.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت امام المشاركين في المسيرة quot;من امام ضريح الرئيس ياسر عرفات نوجه نداءنا الى الدول العربية لتوجه رسالة لا لبس فيها الى ادارة اوباما، بان العالم العربي سيعيد النظر في العلاقات العربية الاميركية بسبب مساندتها لاسرائيلquot;.

وشارك في المسيرة قيادات سياسية من مختلف الفصائل الفلسطينية، وطافت في شوارع رام الله، قبل ان يتفرق المشاركون فيها بسلام.

واقترح سناتور اميركي الاربعاء مشروع قانون يحد من التمويل الاميركي للامم المتحدة في حال قبول مجلس الامن او الجمعية العامة طلب عضوية دولة فلسطينية.

وصرح السناتور اورين هاتش في بيان quot;ليعلم الجميع ان محاولات زعزعة امن اصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة ستنطوي على عواقبquot;.

وعلى الرغم من استنكار الكونغرس المسعى الفلسطيني طلب عضوية دائمة في الامم المتحدة وهو إجراء يعارضه الرئيس باراك اوباما ومشرعون من الحزبين الرئيسين، يواجه مشروع القانون صعوبات يمكن أن تحول دون إقراره.

وقال هاتش إن quot;التصويت يهدد أمن اسرائيل وهذا التشريع سيحول اذا غيرت الامم المتحدة الوضع الحالي لدولة فلسطين، دون تحويل أموال أميركية المنظمة الدولية بحاجة ماسة اليهاquot;.

واضاف ان quot;اي تحسين لوضع فلسطينquot; في الامم المتحدة يمكن أن يعزز قدرة الفلسطينيين على quot;التأثير على منظمات مرتبطة بالأمم المتحدة مثل المحكمة الجنائية الدوليةquot;.

واذا حصل الفلسطينيون على قبول طلبهم لدولة عضو بصفة مراقب، فسيكون بامكانهم عندها الانضمام الى منظمات دولية مثل المحكمة الجنائية في لاهاي ومجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان.

ودعا مشرعون أميركيون آخرون الى اعادة النظر في المساعدة الاميركية الى الفلسطينيين في حال اصروا على مسعاهم بعيدا عن مفاوضات السلام مع اسرائيل.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أكد لنظيره الفلسطيني محمود عباس خلال لقاء بينهما مساء الاربعاء في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الأمن لطلب عضوية لدولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع اسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ابو ردينة بعد انتهاء الاجتماع الذي بدأ بعيد الساعة 18,30 (22,30 تغ) ان quot;اوباما اكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة إقامة دولة فلسطينية لكنه شدد على معارضته للذهاب الفلسطيني الى مجلس الامن وطالبه بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيلquot;. وأضاف ان quot;الرئيس عباس استعرض خلال لقائه الرئيس اوباما موقفه من الذهاب الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطينquot;.

واوضح ان عباس quot;ناقش مع الرئيس اوباما مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منهquot; مشددا على ان مشروع البيان quot;لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبةquot;.
وقال ايضا ان الرئيسين quot;ناقشا الجهود المبذولة من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينيةquot;.

ولم يدل الرئيسان بأي تصريح قبل هذا الاجتماع الذي جاء في أعقاب لقاء على انفراد بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل ظهر الاربعاء.

وكان عباس اكد انه سيقدم الجمعة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الامن الدولي.

وقد اعرب الفلسطينيون الاربعاء عن استعدادهم لإعطاء وقت للامم المتحدة لتقييم طلب انضمام دولتهم ما قد يسمح بتجنب مواجهة داخل مجلس الامن الدولي.

وصباح الاربعاء، اكد اوباما انه لا توجد طريق quot;مختصرةquot; للتوصل الى السلام. وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة quot;انا مقتنع بأنه لا توجد طريق مختصرة لإنهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن أن يأتي عبر بيانات وقرارات في الامم المتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان أنجز على التوquot;.

والولايات المتحدة الحليف الأقرب الى إسرائيل، حذرت من انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي امام اي طلب لانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. واعلن عباس انه سيقدم مثل هذا الطلب الجمعة.

لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعتبر ان التصويت في مجلس الامن الدولي لن يحصل قبل quot;اسابيع عدةquot;، ما سيعطي الوقت لتجنب مواجهة.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اشاد في وقت سابق الاربعاء بشراكة بلاده مع فرنسا في ملفي ليبيا وساحل العاج ولكنه رفض التعليق على خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيال الملف الفلسطيني، وذلك خلال لقائه نظيره الفرنسي على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

وردا على سؤال وجهته له صحافية حول رأيه في الاقتراح الذي تقدم به ساركوزي من على منصة الامم المتحدة بقبول فلسطين دولة بصفة مراقب من اجل حل الازمة الحالية، اكتفى اوباما بالقول باللغة الفرنسية quot;صباح الخيرquot;. وردا على السؤال نفسه من صحافية اخرى قال اوباما بالانكليزية quot;لا تعليقquot;.

وشدد على ضرورة ان تنسق بلاده وفرنسا جهودهما في حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين ولكنه لم يوضح طبيعة هذه الجهود.

ساركوزي يقترح وضع دولة بصفة مراقب

ومن جهته، اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء منح فلسطين وضع quot;دولة بصفة مراقبquot; في الامم المتحدة كمرحلة انتقالية داعيا الاسرائيليين والفرنسيين الى القيام بتسويات من اجل التوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول سنة.

وبعد ستة ايام على زيارته الناجحة الى ليبيا حيث كانت فرنسا الى جانب بريطانيا في مقدمة الدول التي ساعدت الثوار على الإطاحة بنظام القذافي، بدا ساركوزي في الصفوف الامامية الى جانب قادة آخرين في محاولة انقاذ عملية السلام المعطلة بشكل كامل منذ اشهر.

واقترح ساركوزي على اسرائيل والفلسطينيين جدولا زمنيا من quot;شهر لاستئناف المحادثات وستة اشهر للاتفاق على الحدود والامن- الملف الشائك الذي لم يمكن تسويته خلال عدة محاولات حوار- وسنة من اجل التوصل الى اتفاق نهائيquot;.

وعرض ايضا في خطابه امام الامم المتحدة، على الفلسطينيين وضع quot;دولة بصفة مراقبquot; في الامم المتحدة وهو الوضع الذي تحظى به فقط دولة الفاتيكان.

وبحسب الرئيس الفرنسي فانه على القادة الفلسطينيين حينئذ quot;التأكيد على حق إسرائيل بالوجود والامنquot; والتعهد quot;بعدم استخدام هذا الوضع الجديد للقيام بأعمال لا تتوافق مع استمرار المفاوضاتquot; مثل ملاحقة مسؤولين اسرائيليين امام المحكمة الجنائية الدولية.

واضاف ساركوزي انه على الاسرائيليين من جانبهم ان يبدوا quot;نفس ضبط النفسquot; وان يمتنعوا عن القيام quot;ببادرات تهدد الوضع النهائيquot;.

وقال ساركوزي متوجها الى الاسرائيليين quot;اسمعوا ما كان يهتف به شباب الربيع العربي كانوا يهتفون +تعيش الحرية+ وليس +لتسقط اسرائيل+quot; مضيفا quot;لا يمكنكم البقاء في حالة جمود في حين ان رياح الحرية والديمقراطية تهب على منطقتكمquot;.

ورأى ساركوزي ان ذلك لن يكون سوى مرحلة quot;انتقاليةquot; قبل الاعتراف الكامل والتام بدولة فلسطينية لتصبح العضو ال194 الكامل في الامم المتحدة.

واقتراح هذا الوضع الانتقالي من شأنه ايضا كما رأى الرئيس الفرنسي نزع فتيل مواجهة في الامم المتحدة اذا أصر الفلسطينيون على تقديم طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة امام مجلس الامن.

واعتبر الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي أن هذا الاجراء quot;مصيره الفشلquot; لان الولايات المتحدة حذرت من انها ستستخدم حق النقض.

وحذر ساركوزي الفلسطينيين والولايات المتحدة من مواجهة في مجلس الامن مؤكدا ان فيتو اميركيا للخطوة الفلسطينية المتمثلة في الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الامن quot;قد يفضي الى دوامة من العنف في الشرق الاوسطquot;.

وعرض ساركوزي اقتراحا اخر كان سبق ان اشير اليه عدة مرات في الاشهر الماضية لكن من دون نتيجة، وهو تنظيم مؤتمر للمانحين في باريس quot;اعتبارا من هذا الخريفquot; لكي يتمكن الفلسطينيون quot;من اتمام بناء دولتهم المستقبليةquot;.

وفي ردود الفعل، اعلنت القيادة الفلسطينية انها quot;تقدرquot; وquot;ستدرس بعمقquot; الافكار التي طرحها الرئيس الفرنسي.

وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لوكالة فرانس برس quot;اننا نقدر الافكار التي وردت في خطاب الرئيس الفرنسي ساركوزي وسوف تدرسها القيادة الفلسطينية بعمق وايجابيةquot;.

من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو انه quot;اخذ علما بالاقتراحات الفرنسيةquot;.

في المقابل لم يعلق الرئيس الاميركي باراك اوباما ردا على اسئلة الصحافيين على الاقتراحات الفرنسية وذلك خلال لقائه ساركوزي في نيويورك.

وبعد ذلك اعلن بن رودس احد مستشاري الامن القومي لدى الادارة الاميركية ان اقتراحات ساركوزي quot;مهمة وبناءةquot;.

من جهته رحب وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي بفتور الاربعاء بخطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان quot;بعض ما ورد في خطاب الرئيس ساركوزي يناقش في الاسرة الدولية واذن نحن لم نتفاجأquot;.

من ناحيته، قال بن رودس، مساعد مستشار الامن القومي في البيت الابيض، ان مقترحات ساركوزي quot;مهمة وبناءةquot; ولكن الرئيسين لم يتفقا على دور الامم المتحدة في الملف الفلسطيني. واضاف ان quot;عملا احاديا عبر الامم المتحدة للوصول الى دولة لن يحل مشاكل الفلسطينيين على الارضquot; مذكرا بالموقف الذي تدافع عنه الولايات المتحدة منذ بدء هذا الجدل.

واوضح بن رودس خلال لقاء مع الصحافيين مساء الاربعاء ان quot;الرئيس ساركوزي هو شخص يقول ما يفكر به ويتحدث مباشرة ويمثل افكاراquot;.

واوضح مع ذلك ان بامكان باريس وواشنطن quot;العمل (...) على اساس ضرورة استئناف المفاوضاتquot; بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي لا بد منها quot;للتوصل الى سلام دائمquot;.

من جهته، قال احد مستشار الرئيس الفرنسي quot;يمكن ان تكون هناك تباينات تكتيكية بيننا ولكن لنا الاهداف الاستراتيجية نفسها اي استئناف مفاوضات السلام من دون تأخيرquot;. واضاف ان الرئيس ساركوزي اشار لنظيره الى quot;دور الولايات المتحدة المتعذر استبدالهquot; في عملية السلام وهو دور quot;لا يجوز مع ذلك ان يبقى حصرياquot;.

ليبرمان يرحب بكلمة اوباما ويأمل بالعودة الى مفاوضات السلام

ورحب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس بكلمة الرئيس الاميركي باراك اوباما امام الامم المتحدة واعرب عن امله في أن تؤدي الى quot;اقناعquot; الفلسطينيين بالعودة الى مفاوضات السلام مع اسرائيل.

وصرح ليبرمان للاذاعة الاسرائيلية العامة من نيويورك ان quot;الخطاب اظهر للفلسطينيين انه لا توجد طريق مختصرة (...). آمل ان يقنعهم بالعودة الى الواقع وباستئناف مفاوضات السلامquot; مع اسرائيل.

واضاف quot;آمل ايضا ان تعلن اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) عن موقف بهذا الاتجاهquot;.

ولدى سؤاله حول مضمون الكلمة التي من المقرر أن يلقيها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة امام الامم المتحدة، قال ليبرمان ان هذا الاخير quot;سيدعو ايضا الفلسطينيين للعودة الى مفاوضات السلامquot;.

حماس: خطاب اوباما يعكس الانحياز الاميركي لصالح إسرائيل

واعتبرت حركة حماس اليوم الخميس ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة quot;يعكس حالة الانحياز الاميركي الكامل لصالح الاحتلال الاسرائيليquot;.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس quot;خطاب اوباما يعكس حالة الانحياز الاميركي الكامل لصالح الاحتلال وهو ما يؤكد خطأ استمرار الرهان الفلسطيني والعربي على الدور الاميركيquot;.

واضاف quot;لذلك نحن ندعو الى اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الاعتماد على الذات وعلى العمق العربي والاسلامي في ظل هذا الصلف الاميركي والاسرائيليquot;.

ودعا quot;الشعوب العربية والاسلامية الى ممارسة الضغط على حكامها لتقليص الدور الاميركي في المنطقة في ظل العداء للمصالح العربية والفلسطينية والدعم المطلق للاحتلالquot; الاسرائيلي.

quot;تجاهل لحقوق الفلسطينيين في الخلاص من الاحتلالquot;

وقال النائب قيس عبدالكريم quot;ابو ليلىquot; عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما امس امام الدورة ال66 للجمعية العامة للامم المتحدة فيه اصرار على تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والخلاص من الاحتلال الاسرائيلي.

واضاف ابو ليلى في بيان صحافي له من نيويورك ان quot;الرئيس الاميركي كان لديه مبالغة تقليدية في الحديث عن مخاوف اسرائيل على امنها التي هي مجرد حجة اسرائيلية واهية لاستمرار حكومة الاحتلال في تطبيق مخططها الاستيطانيquot;.

واشار الى ان اوباما تجاهل حق الشعب الفلسطيني في الحرية في الوقت الذي تحدث فيه عن حرية شعوب المنطقة وعما يجري في العالم العربي من تغيرات متجاهلا في الوقت ذاته حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ومعاناته جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وتصوير الصراع كأنه نزاع إقليمي وليس احتلالا إسرائيليا للأراضي الفلسطينية.

ونوه ابو ليلى بأن الولايات المتحدة التي تنادي بمبادئ الحرية في العالم تواصل سياسة الكيل بمكيالين من خلال انحيازها الكامل لسلطات الاحتلال الاسرائيلي الأمر الذي يفقدها المصداقية.

واكد ان ما جاء في خطاب الرئيس اوباما لن يثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة خطواتها من اجل الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة مشيدا بالتعاطف الكبير الذي يحظى به الشعب الفلسطيني والذي كان واضحا من خلال التصفيق الحار خلال الخطابات التي طالبت بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا في الامم المتحدة.

كما اشار النائب ابو ليلى الى ان ما جرى في الاراضي الفلسطينية من مسيرات شارك فيها مئات الالاف دليل واضح على ان الشعب الفلسطيني باكمله يقف خلف قيادته في هذا المطلب الشرعي المتمثل في الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.(النهاية) وكان الرئيس الاميركي ابدى رفضه امس في كلمته في الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وقال انه لا مجال quot;للطريق المختصرquot; لإنهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في اشارة الى الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف اوباما quot;قبل عام أعربت من على هذا المنبر عن الأمل بقيام فلسطين مستقلة وكنت وما زلت أؤمن بهذا الامر اليوم بان الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم إلا انني قلت ايضا إن السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين أنفسهمquot;.

اسرائيل: الموقف الفلسطيني بدا أكثر ضعفا بعد الخطابين

وأكدت إسرائيل اليوم ان الموقف الفلسطيني في منظمة الامم المتحدة بدا اكثر ضعفا بعد الخطابين اللذين ألقاهما يوم امس كل من الرئيس الاميركي باراك اوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) اليوم عن مصادر اسرائيلية مرافقة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتواجد الان في مدينة نيويورك الاميركية قولها quot;ان الفلسطينيين تلقوا ضربة كبيرة من المواقف الاميركية والفرنسية التي اعلن عنها يوم امس في خطابي اوباما وساركوزي في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدةquot;.

وذكرت الصحيفة ان الوفد الاسرائيلي عبر عن quot;ارتياحه ازاء ما حدث خلال اليوم الاول في هذا التجمع الدولي الكبير في مدينة نيويوركquot;.

وقالت المصادر quot;ان الاميركيين والاوروبيين بدأوا يدركون الواقع القاسي الذي تمر به منطقة الشرق الاوسط في المرحلة الحاليةquot;.

وقالت الصحيفة quot;انه من خلال المشاورات التي جرت بين اسرائيل والولايات المتحدة اخيرا جرى الاتفاق على ان يوضح الرئيس اوباما لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس العواقب الاقتصادية اثر التوجه احادي الجانب الخاص بالاعلان عن دولة فلسطينيةquot;.

واضافت quot;ان اوباما طلب من عباس في لقائهما في نيويورك الاجتماع مع نتنياهو بالسرعة الممكنة من اجل اطلاق عملية مفاوضات جديدة بينهماquot;.

واكدت اسرائيل quot;ان خطاب الرئيس الاميركي في الامم المتحدة يوم امس والذي اثار غضبا فلسطينيا لم يكن فقط نتيجة الاوضاع الجيو سياسية في الشرق الاوسط ولكنه جاء كذلك بسبب الموقف السياسي الداخلي في الولايات المتحدةquot;.

في هذه الأثناء، دعا المقرر الخاص للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فوك الخميس الدول الاعضاء في المنظمة الدولية الى الاعتراف بفلسطين وحض اسرائيل على quot;الاصغاء لارادة الشعب الفلسطينيquot;.

وقال فوك في بيان ان quot;المناقشات المقبلة حول مبادرة فلسطين لدى الامم المتحدة تتيح فرصة كبيرة للمجموعة الدولية للرد على ظلم عميقquot;.

واضاف quot;منذ اكثر من 44 عاما، يعاني فلسطينيو الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة من القمع الذي تمارسه اسرائيلquot;.

واوضح ريتشارد فوك quot;اذا كان كثير من الاسرائيليين يشعرون بالانزعاج من الوضع القائم، فان التحولات الجارية في المنطقة تشكل حقائق جديدةquot;.

وشدد المقرر على quot;ضرورة احترام ارادة الشعب الفلسطيني ايضا، ابتداء من هذا الاسبوع في الامم المتحدة وحتى يتمكن الفلسطينيون من التمتع بالحق الذي يتقاسمونه مع جميع الشعوب الاخرى في العالم، اي حق تقرير المصيرquot;.

واعتبر المقرر ان على اسرائيل والولايات المتحدة quot;اغتنام هذه الفرصة لتحقيق الوعد بحل يقوم على دولتينquot;.

وخلص الى القول ان quot;حوالى عشرين عاما من المفاوضات المباشرة اعطت عمليا اسرائيل الوقت لنسف حل الدولتينquot;.