سيول: قتل ثلاثة كوريين شماليين خلال محاولتهم الفرار من بلدهم الى الصين المجاورة برصاص القوات الكورية الشمالية في غمرة تشديد النظام مراقبة الحدود بعد وفاة زعيمه كيم جونغ ايل وانتقال السلطة الى نجله الاصغر كيم جونغ اون، كما افاد ناشط وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال دو هي-يون الذي ينشط في مجال مساعدة اللاجئين الكوريين الشماليين ان الرجال الثلاثة وهم في العقد الرابع قتلوا اثناء محاولتهم اجتياز نهر يالو عند مدينة هيسان الكورية الشمالية (شمال) والذي يشكل الحد الفاصل في هذه المنطقة بين الاراضي الكورية الشمالية والاراضي الصينية.

واضاف نقلا عن مصادر لم يفصح عنها في منطقة شانغباي الحدودية مع هيسان ان quot;الناس الذين كانوا ينتظرون في الجهة الصينية لمساعدة اللاجئين شهدوا ما جرى. لقد انتشل الجنود الجثث التي كانت ملقية على الثلجquot;.

من جهتها اعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية انه ليس بوسعها في الحال تأكيد او نفي حصول عملية اطلاق النار.

ومنذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) فر حوالى 23 الف كوري شمالي من بلدهم الى كوريا الجنوبية نصفهم خلال السنوات الخمس الفائتة.

وتقدر المنظمات التي تعني بمساعدة اللاجئين اعداد الفارين من كوريا الشمالية الى الصين بحوالى مئة الف لاجئ يعيشون في هذا البلد خلسة تحت رحمة المهربين والسلطات الصينية التي ما ان تضبطهم حتى تعيدهم الى بلدهم رغم العواقب الخطيرة التي يواجهونها هناك.

وبحسب الناشطين فقد عززت كوريا الشمالية الدوريات على حدودها لاحباط اي محاولة فرار بعد وفاة الزعيم كيم جونغ ايل في 17 كانون الاول/ديسمبر.

ويخشى الناشطون من ان تشهد المرحلة الانتقالية الراهنة، التي يسعى خلالها كيم جونغ اون الى تثبيت دعائم حكمه، حملة جديدة من التشدد في اعمال القمع.

وفي هذا السياق اوضح دو هي-يون انه في الواقع quot;من النادرquot; ان يفتح حرس الحدود الكوريون الشماليون النار فورا على الفارين، مضيفا quot;اخشى ان يكون انشقاق الكوريين الشماليين قد اصبح اكثر صعوبةquot;.

واكد الناشط ان السلطات الكورية الشمالية اذاعت نبأ مقتل الفارين الثلاثة لترهيب السكان ومنع اي محاولة فرار مماثلة.

وفي الاسبوع الماضي تم تنصيب كيم جونغ اون، الذي بالكاد يبلغ 30 عاما، خليفة لوالده على رأس النظام الشيوعي الحديدي، غير ان صغر سنه وقلة خبرته ينبئان بمرحلة انتقالية حساسة في بيونغ يانغ.