سعد الحريري رئيس مجلس إدارة سعودي أوجيه

قالت مصادر وثيقة الصلة بدائرة القرار في مجموعة quot;سعودي أوجيهquot; إن الشركة تجري عمليات غربلة داخلية، ليتم على أثرها استبعاد قياديين فيها ترى الشركة أنهم يقتربون من دوائر سياسية خارج نطاق تيار المستقبل.


الرياض: كشفت مصادر مطلعة لـquot;إيلافquot; من داخل مناطق صنع القرار الضيقة في شركة quot;سعودي أوجيهquot; أن الشركة تسعى لتنفيذ توجيهات رئيس مجلس إدارتها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، حيث وجّه بفرز ملفات كبار قيادييها الإداريين، خاصة أولئك الذين يلتزمون بعلاقات توصف بـquot;الحليفةquot; مع عدد من الأحزاب اللبنانية خارج تيار quot;المستقبلquot;، مع اقتراب الانتخابات النيابية.

تغييرات زعيم تيار المستقبل المتنقل بين حبلي السياسة والتجارة، والفاقد للإثنين، يسعى إلى إعادة اللعب على حبل السياسة من خلال الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستقام في أوائل العام ٢٠١٣ بينما جاءت إليه التجارة من خلال دعم سعودي على هيئة quot;إعادة ثقةquot; في تنفيذ عدد من مشاريع الحكومة السعودية الكبرى، وتقع غالبها في نطاق وزارة الداخلية.

وتحاول الشركة إثبات أنها لاتزال الحصان الكبير الذي تراهن عليه الحكومة السعودية، في ما يخص تنفيذ وتصميم المشاريع والمتوغلة بشكل واضح في مناطق وضواحي الأسرة الملكية، وبعض من المشاريع الكبرى ذات الطبيعة السرية.

وقالت المصادرإن الشركة المثيرة محليا quot;سعودي أوجيهquot; استعادت في أشهرها الماضية ثقة الحكومة من خلال عودة مشروع وزارة الداخلية السكني في الرياض إلى جيب الإشراف ومعها ملفات مالية تتجاوز المليار دولار.

وساهم المبلغ السعودي الذي يعد أجرا على الخدمة التنفيذية للشركة، في تسيير إجراءات مالية تتعلق بعدد من موظفيها في المستويات الأدنى، فيما ساهمت فترة التوقف الموقت للشركة وأعمالها في إلغاء عقود عدد من العاملين على غالب الجنسيات العاملة، ومنهم سعوديون في مراتب دنيا في سلم التوظيف.

وقالت المصادر من داخل أطلال quot;أوجيهquot; إن سعد الحريري يشرف حاليا على عملية quot;الانعاشquot; من مقري الشركة بين الرياض وجدة، قبل أن يتوجه غالب الأمر إلى لبنان خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) لترتيب بيت quot;المستقبلquot; واستعادة دوره من خلال البرلمان.



وتسعى الشركة وفق ما تبوح به المصادر،إلى تغيير وضعها الإداري الذي كان ولا يزال السبب في تعدد ثقوب الخسائر المالية، التي ساهمت فيها قيادات يراها الحريري قريبة من دوائر quot;نيابيةquot; تسعى إلى خلق حالة من الشقاق quot;السياسيquot; بين quot;الشيخquot; سعد الحريري الذي لا تزال الحكومة السعودية تعتبرهالورقة quot;السنيةquot; الأفضل والجديرة بالدعم.