استعرض العاهل السعودي مع المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي سبل إنهاء العنف في سوريا ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في مدينة جدة اليوم الجمعة.


جدة: بحث العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في مدينة جدة عصر الجمعة السبل الكفيلة بانهاء العنف في سوريا، بحسب مصدر رسمي.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان اللقاء شمل quot;الاوضاع الراهنة في سوريا والسبل الكفيلة بإنهاء جميع أعمال العنف ووقف نزيف الدم وترويع الآمنين وانتهاكات حقوق الانسانquot; في هذا البلد.

وحضر الاجتماع الامير مقرن بن عبد العزيز المستشار والمبعوث الخاص للملك والامير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية.

واستعرض الوسيط الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في مدينة جدة مساء الخميس تطورات الازمة السورية مع نائب وزير الخارجية السعودي الامير عبد العزيز بن عبد الله، وفقا لمصدر رسمي.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان الرجلين استعرضا تطورات ومستجدات الأزمة السورية، وجهود المبعوث المشترك واتصالاته الدولية والاقليمية.

واضافت ان الامير عبد العزيز جدد quot;موقف المملكة الداعي لأهمية أن تسفر الجهود عن الوقف الفوري لإراقة دماء الشعب السوريquot;.

كما عبر عن quot;امنيات المملكة التوفيقquot; للابراهيمي في مهمته، وquot;ضرورة أن تحظى بالدعم الدولي المطلوب للتمكن من التعامل مع الأزمة ومعالجتها من جميع جوانبها السياسية والانسانيةquot;.

وقد وصل الابراهيمي مساء الاربعاء الى جدة quot;محطته الاولى في جولته الثانية على المنطقةquot;، كما اعلنت الامم المتحدة.

وقال المتحدث باسم المبعوث الدولي احمد فوزي ان الابراهيمي سيجري في المملكة quot;لقاءات موسعة تتناول الازمة في سورياquot;.

وكان الابراهيمي قام باول زيارة له الى الشرق الاوسط في منتصف ايلول/سبتمبر وتخللتها خصوصا زيارة الى دمشق التقى خلالها مع الرئيس بشار الاسد الذي يواجه منذ منتصف آذار/مارس 2011 انتفاضة شعبية سلمية تحولت الى نزاع مسلح.

الابراهيمي يزور اسطنبول السبت للبحث في التوتر بين سوريا وتركيا

ويصل الابراهيمي الى اسطنبول السبت في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو وتتزامن مع ارتفاع منسوب التوتر بين انقرة ودمشق، كما اعلن مصدر دبلوماسي الجمعة.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الابراهيمي، المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا، سيبحث مع الوزير التركي في quot;كل اوجهquot; النزاع السوري.

واضاف ان إمكان عقد مؤتمر صحافي مشترك اثر اللقاء يتوقف على جدول مواعيد الرجلين.

ويلتقي داود اوغلو في اسطنبول السبت ايضا نظيره الالماني غيدو فسترفيلي للبحث في الاوضاع المتوترة على الحدود السورية-التركية.

ومنذ قصف قرية اكجاكالي الحدودية التركية في 3 تشرين الاول/اكتوبر الذي ادى الى مقتل خمسة مدنيين، اصبح الجيش التركي يرد بانتظام على كل قذيفة سورية تسقط في الاراضي التركية. وسبق ان استهدفت ضرباته، اربع مرات على الاقل خلال ثمانية ايام، مواقع قوات النظام السوري.

ومع ان المسؤولين الاتراك يؤكدون انهم لا يرغبون في quot;الحربquot; مع سوريا، فان الجيش التركي يعزز بانتظام منذ منتصف ايلول/سبتمبر عديده على ابواب سوريا. وبحسب صحيفة حرييت الصادرة الجمعة فان حوالى 250 دبابة تركية اصبحت منتشرة هناك.

وارتفع منسوب التوتر بين الجارين اكثر الاربعاء اثر اعتراض انقرة طائرة ركاب سورية كانت في طريقها من موسكو الى دمشق وارغامها بالقوة على الهبوط لتفتيشها ومصادر شحنة quot;ممنوعةquot; من على متنها، في نبأ اكدت دمشق انه quot;كاذبquot;، متحدية انقرة ان تعرض المضبوطات.