طرابلس: دعا نزار كعوان، عضو المؤتمر الوطني العام، في ليبيا الحكومة إلى سرعة التدخل لوقف quot;الانتهاكاتquot; في مدينة بني وليد في شمال غرب البلاد.

جاءت دعوة كعوان مساء الجمعة بعد زيارة للمدينة وتفقده لما خلفه الحصار والقتال بين الجيش الليبي وجماعات مسلحة في المدينة على مدى 3 أسابيع.

وطالب عضو المؤتمر الوطني العام بمعاقبة المسؤولين عن تلك quot;الانتهاكاتquot;، ومعالجة أوضاع السكان المدنيين الذين يعيشون في العراء منذ 5 أيام.

وقال شهود عيان للمدينة إنه بعد إعلان الجيش الليبي عن quot;تحريرquot; المدينة وقع حرق للبيوت وسرقة ممتلكات وكتابة عبارات عنصرية ضد السكان.

تشير أصابع الاتهام عن هذه الحوادث إلى كل من كتيبة ثوار 28 مايو، وهي مكونة من أبناء quot;بني وليدquot; الذين تم طردهم من المدينة، وقوات من درع ليبيا (الجيش الليبي) المنتمين إلى مدينة مصراتة، بحسب ما ذكرته مصادر من المدينة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وأعلن الجيش الليبي، الأربعاء الماضي، انتهاء المهمات القتالية الرئيسة في مدينة بنى وليد، بعد سيطرته عليها.

واقتحم الجيش الليبي السبت الماضي المدينة، التي كانت أبرز معقل للحاكم الليبي الراحل معمّر القذافي، بعد حصارها لأسابيع عدة، على خلفية رفض قياداتها تسليم من قاموا بتعذيب عمران شعبان، الذي اكتشف مخبأ القذافي، قبل مقتل الأخير في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وتوفي شعبان في باريس متأثرًا بالتعذيب.

وقُتل 22 من الجيش الليبي خلال الاقتحام الذي صاحبه اشتباكات مع مجموعات مسلحة بالمدينة، كما أعلنت السلطات الليبية في اليوم نفسه عن مقتل خميس القذافي، نجل العقيد الراحل معمّر القذافي، متأثرًا بجروحه خلال الاشتباكات التي جرت في المدينة.