باماكو: افادت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان رجلا خطف قبل شهر بيد الاسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي وكانوا يتهمونه بانه quot;جاسوسquot;، قضى السبت في مستشفى غاو (شمال شرق) حيث ادخل اثر تعرضه للضرب واصابته بجروح.

وقال علي سيديبي ابن شقيقة القتيل ان quot;خالي عبدو توري الذي خطف قبل شهر بيد الجهاديين الذين كانوا يتهمونه بانه +جاسوس+، توفي السبت في مستشفى غاو حيث ادخل بعد ان تلقى ضربات واصيب بجروحquot;.

وقال ان احد اعضاء حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، احدى المجموعات الثلاث التي تحتل شمال مالي، خطف خاله quot;قبل شهر في دوانتزاquot; على بعد 300 كلم شمال غرب غاو.

واوضح quot;كان مقيدا وتعرض للضرب واصيب بجروح خطرةquot;، ثم quot;رماه الجهاديون في مستشفى غاوquot;.

واكد مصدر طبي في المستشفى المعلومات، موضحا ان توري ادخل الى المستشفى quot;في حالة خطرة قبل بضعة ايامquot;، وquot;كان يعاني من جروح خطرة وخصوصا في الرجلين والمعصمينquot;. واضاف quot;انهم +اسياد المكان+ الذين جاؤوا يرمونه في المستشفىquot;.

وتسيطر حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا على غاو منذ نهاية حزيران/يونيو بعدما طردت المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد.

وبحسب المصدر الطبي نفسه، فان عبدو توري الذي كان يقول انه ينتمي الى quot;ميليشيا الدفاع الذاتي عن النفسquot; المعارضة للاسلاميين، كان quot;مقيدا لفترة طويلة في الرجلين والمعصمينquot;، الامر الذي يفسر الجروح الخطرة في هذه الاماكن من جسمه.

وتحتل ثلاث مجموعات اسلامية مسلحة شمال مالي هي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.

وتفرض هذه المجموعات الشريعة الاسلامية بشكل عنيف بحيث تجلد الشركاء غير المتزوجين وتبتر اعضاء سارقين مفترضين وتضرب بالعصي محتسي الكحول والمدخنين.

وستعقد قمة لرؤساء دول غرب افريقيا الاحد في ابوجا لتبني خطة لتدخل عسكري بهدف استعادة السيطرة على شمال مالي.