يقف العالم متفرّجًا على ما يحصل لمسلمي ميانمار من حرب إبادة واضطهاد، وهذا ماحدا بالأمير الحسن بن طلال لمناشدة المجتمع الدولي التدخل فورًا لوضح حدّ لجرائم تقترف بحق هؤلاء المسلمين، يصفها بالعمل المستهجن والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.


أيمن الزامل من عمّان: وجّه الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، نداءً إلى المجتمع الدولي لحماية المسلمين في ميانمار، ووقف الانتهاكات التي تمارس بحقهم.

وقد واصلت وسائل الإعلام العالمية نقل أخبار عمليات القتل والعنف التي ترتكب ضد المسلمين الروهينغيا في ميانمار، حاصدةً أرواح نساء وأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى انتمائهم إلى الدين الإسلامي، زارعةً الرعب بإحراق البيوت وإرغام المئات من السكان على النزوح.

جريمة ترفضها الإنسانية
شدد الأمير الحسن بن طلال في رسالة وجّهها إلى العالم عبر quot;إيلافquot; على ضرورة وقف كل اشكال الاضطهاد التي يتعرّض لها المسلمون في ميانمار، قائلاً: quot;لا شك في أن هذه الأعمال الشنيعة وهذه المجازر وأعمال التهجير تشكل جريمة يرفضها الضمير الإنساني، ويستنكرها كل إنسان، بغضّ النظر عن دينه ومعتقده وعرقه، وتعتبر عملًا مستهجنًا وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ما يدعو المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الرسمية وغير الرسمية، إلى تحمّل مسؤولياته، لوضع حدّ لهذه المأساة الإنسانيةquot;.

وطالب الحسن المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة، لوضع حدّ للأعمال العدوانية ضد أبناء المجتمع المسلم في ميانمار. قال: quot;يجب أن تتخذ التدابير العاجلة والملموسة لوضع حدّ للأعمال العدوانية التي ترتكب ضد الأبرياء، وتأمين سلامة حياة أبناء المجتمع المسلم في ميانمار وأمنهم وممتلكاتهم، وعودة المهجّرين إلى أماكن سكنهم، وتعويضهم وفق ما تقتضيه مبادئ العدالة والإنصاف، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، ومن ثم البدء باعتماد سياسة المصالحة والاندماج بين المجتمعين المسلم والبوذيquot;.

لتقصي أسباب التمييز
وأكد الحسن أن منتدى الفكر العربي يطالب بمعالجة حقيقية لما يجري، والوقوف على أسباب المشكلة وجذورها، وتقصّي أسباب تفشي التمييز ضد المسلمين الروهينغيا، الذين يجب الاعتراف بحقوقهم في المواطنة.

أضاف: quot;نهيب بالمنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني أن تؤدي دورًا رياديًا في هذا المجالquot;.

كما أشاد الحسن في رسالته quot;بموقف منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف في هذا الصدد، ونناشد كل المنظمات الأخرى أن تحذو حذوهما وأن تتعاون معهما. ونحن في منتدى الفكر العربي على استعداد تامٍ للتعاون مع الجميع لتحقيق هذا الهدف، وبذل كل ما نستطيعه لحماية المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي التزم بحمايتها بنو البشر في كل مكانquot;.