باريس: اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان عملية دولية محتملة في شمال مالي quot;لن تتم بين اليوم وبعد غدquot; وستتطلب quot;وقتا ووسائلquot;.

وقال فابيوس في ختام لقاء اوروبي في باريس quot;كل ذلك لن يتم بين اليوم وبعد غد. انها عملية طويلة يتعين ان ينفذها الافارقة اولا. الاوروبيون يمكن ان يساعدوا لكن ذلك سيتطلب وقتا ووسائلquot;.
وشارك وزراء الخارجية والدفاع في فرنسا والمانيا واسبانيا وبولندا وايطاليا في هذا الاجتماع الذي تركز البحث خلاله على الدفاع الاوروبي والازمتين في سوريا ومنطقة الساحل.
واضاف فابيوس ان الدول الاوروبية quot;ستتسلم طلبا (من دول غرب افريقيا) يتعلق اساسا بتدريب قوات مالية. سنبحث الامر الاسبوع المقبلquot; خلال مجلس وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في بروكسل.
لكن حل الازمة المالية ليس quot;امنيا فقطquot;، كما قال، مشددا على ضرورة اجراء مفاوضات وعلى الجانب السياسي لازمة مالي التي تحتل مجموعات اسلامية مسلحة شمالها منذ نيسان/ابريل.
وقال نظيره الالماني غيدو فسترفيلي من جهته ان quot;بعثة عسكرية بحتة لن تتيح ابدا اعادة احلال الاستقرار في شمال مالي في وقت محددquot;.
وتكثف جماعة انصار الدين، احدى المجموعات التي تسيطر على شمال مالي، منذ بضعة ايام من تصريحاتها التي تدعو الى الاعتقاد انها مستعدة للدخول في عملية محادثات.
واضاف فسترفيلي quot;لدي الانطباع ان خارطة الطريق للعملية السياسية قد تتحدد خلال شهر كانون الاول/ديسمبرquot;، معلنا انه تحدث الى السلطات المالية.
واضاف ان quot;كانون الاول/ديسمبر سيكون شهر القرارات في اوروبا والامم المتحدةquot;.
وستتسلم الامم المتحدة في الايام المقبلة طلبا افريقيا للتدخل العسكري الدولي لمساعدة الجيش المالي على استعادة السيطرة على شمال البلاد.
وحددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا خطة لقوة قوامها 3300 جندي افريقي لمدة سنة في مالي، وستطلب دعما لوجستيا من الدول الغربية.