باريس: اعلن مسؤول كبير في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاربعاء لوكالة فرانس برس ان quot;محادثات رسميةquot; ستبدأ quot;في الايام المقبلةquot; بين المتمردين الطوارق في حركة تحرير ازواد وجماعة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي اعلنت لتوها تخليها عن السعي لتطبيق الشريعة في مالي.
وقال موسى اغ الطاهر المنسق الدبلوماسي لحركة تحرير ازواد في اوروبا quot;نأخذ علما بهذا التطور الايجابي والمشجع جداquot;، واضاف quot;ان محادثات رسمية مع انصار الدينquot; ستجري quot;في الايام المقبلةquot; لكي quot;تتكلم قوى ازواد الحية بصوت واحد للذهاب الى مفاوضات سياسيةquot;.
وانصار الدين هي احدى الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال مالي، وقد اعلنت الاربعاء تخليها عن السعي الى فرض الشريعة في سائر ارجاء مالي، باستثناء معقلها في كيدال، وهو تحول في موقفها في ظل التهديد بتدخل عسكري افريقي.
وقال اغ الطاهر ان حركته تعتبر اعلان انصار الدين quot;خطوة اضافية تستجيب لتطلعات الحركة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمجتمع الدوليquot;، مضيفا quot;يبقى هناك امر غامض عندما تقول انصار الدين انها ستطبق الشريعة في كيدال. نتمنى ان تعدل عن ذلكquot;.
وخلافا لجماعة انصار الدين التي يقودها اياد اغ غالي وهو من طوارق مالي قال حتى الان انه يقاتل من اجل تطبيق الشريعة، فان حركة تحرير ازواد التي تضم طوارق، غير دينية وتطالب بحكم ذاتي في شمال مالي.
واعرب اغ الطاهر عن ارتياحه قائلا quot;نعتقد ان انصار الدين تزيل مزيدا من العقبات التي كانت تمنعنا من التحدث اليهاquot;، مؤكدا quot;ان انصار الدين لها بالفعل كلمة لتقولها في ازواد (الاراضي الشاسعة في شمال مالي) لانهم +ازواديون+ مثلناquot;.
وخلص الى القول quot;نريد ان تتحدث قوى ازواد الحية بصوت واحد للذهاب الى مفاوضات سياسية من اجل خير ازوادquot;.
واعلنت جماعة انصار الدين ايضا الاربعاء استعدادها للمساعدة على التخلص من quot;الارهاب وquot;الحركات الاجنبيةquot; في شمال مالي. وفي باريس اكدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد في وقت سابق انها تريد quot;القيام بالعملquot; لطرد quot;الارهابيين ومهربي المخدرات من ازوادquot; بدون quot;اضرار جانبيةquot; قد تتسبب برأيها بارسال قوة اجنبية.
وتحتل جماعة انصار الدين وكذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا منذ نيسان/ابريل شمال مالي حيث تطبق الشريعة بشكل صارم.
التعليقات