انقرة: اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء ان تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي اصبحت في quot;المرحلة الاخيرةquot; من المشاورات قبل ان تطلب رسميا من الحلف نشر صواريخ باتريوت لحماية حدودها مع سوريا.

وقال داود اوغلو للصحافيين قبل مغادرته انقرة الى غزة ان صواريخ باتريوت quot;اجراء احتياطي، للدفاع بشكل خاصquot; مضيفا quot;سنقدم الطلب الرسمي في اسرع وقت ممكنquot;.

واكد وزير الخارجية التركي ان quot;المناقشات وصلت الى مراحلها الاخيرة بدراسة التطورات المحتملة والخطط البديلةquot;. واضاف quot;يمكننا القول ان الامر لن يستغرق طويلاquot;.

وتاتي تصريحات داود اوغلو غداة اعلان امين عام حلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف لم يتلق طلبا رسميا من تركيا بعد لكنه سيعتبر اي طلب تقدمه انقرة لنشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها مع سوريا طلبا quot;عاجلاquot;.

وردا على سؤال عن الدول التي يمكن ان تمد تركيا بهذه الصواريخ، قال داود اوغلو ان quot;الدول التي تمتلك صواريخ باتريوت معروفة والدول التي تقدم هذه الامكانيات الى الحلف الاطلسي معروفة ونحن على طريق الاتفاق معهاquot;.

وتعرضت القرى التركية على الحدود مع سوريا لاطلاق نار من الجهة السورية بينما كانت القوى النظامية السورية تستهدف المعارضة المسلحة الساعية الى اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال داود اوغلو quot;انه من صلب مهمة الحلف الاطلسي ضمان حماية اعضائه عند تعرض احدهم لتهديد يبلغ هذا الحد من انتهاك الحدود، ووسط خطر تعرضه للمزيد على غرار الصواريخ البالستيةquot;.

وبدأت انقرة تعزز دفاعاتها على طول الحدود ببطاريات مضادة للطائرات منذ 22 حزيران/يونيو عندما اسقطت سوريا طائرة تركية مقاتلة اتهمتها بانتهاك المجال الجوي السوري.

وشهدت علاقات تركيا مع حليفتها السابقة سوريا المزيد من التدهور في 3 تشرين الاول/اكتوبر عند اطلاق قذائف سورية عبر الحدود ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين اتراك ثلاثة منهم اطفال.

مذاك يرد الجيش التركي كلما سقطت قذيفة سورية على الاراضي التركية باطلاق قذائف الهاون.

وسبق ان طلبت انقرة من الحلف الاطلسي اتخاذ اجراءات لحماية حدودها واحتواء النزاع في سوريا الذي اسفر عن مقتل 37 الف شخص في 20 شهرا وهجر اكثر من 120 الف لاجئ الى تركيا.

لكن دعواتها بانشاء منطقة آمنة في داخل سوريا للفارين من النزاع لم تلق اذانا صاغية في اجتماع مجلس الامن الدولي في اب/اغسطس. وتكهنت الصحف بان نظام صواريخ باتريوت قد يستخدم لاقامة منطقة امنة بحكم الواقع في شمال سوريا من دون دعم القوات البرية.

واكد راسموسن ان فرض منطقة حظر جوي بدعم صواريخ باتريوت القادرة على اعتراض طائرات وصواريخ ليس مطروحا.

وستلعب صواريخ باتريوت دورا محوريا لتركيا التي تسعى الى تعزيز انظمتها للدفاع الجوي بحسب مسؤولين في انقرة.