يستعد المقاتلون الإسلاميونلحرب شاملةضد الاكرادفي شمال سوريا بعد أن أعلنت المجموعات الكردية الرئيسية عن تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهتهم، بينما حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني المعارضة من أي مغامرة مشددًا على دور سوريا في quot;دعم المقاومةquot;.
دمشق: حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الجمعة المعارضة السورية وكذلك قطر والسعودية من أي quot;مغامرةquot;، بينما يستعد المقاتلون الاسلاميون والاكراد لحرب شاملة بينهم في شمال البلاد.
من جهتها، انتقدت موسكو حليفة النظام السوري أيضاً، قرار تركيا نشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا، في الوقت الذي دعا فيه الناشطون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد ومثل كل ايام الجمعة منذ بدء الحركة الاحتجاجية في آذار (مارس) 2011، الى التظاهر تحت شعار quot;اقتربت الساعة وآن الانتصارquot;.
وحمل لاريجاني الذي التقى في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد، على قطر والسعودية من دون تسميتهما. وقال لدى وصوله إلى مطار دمشق أن quot;هناك من يريد المغامرة في المنطقة من خلال التسبب بالمشاكل لسورياquot;، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي.
وأضاف أن سوريا quot;هي إحدى الدول التي تلعب دورًا مهمًا في دعم المقاومةquot;، مشيرًا إلى أنّ إيران quot;تؤكد دائمًا على الدور الطليعي لسوريا في دعمها المقاومةquot;. وقبل مغادرته طهران، قال لاريجاني إن quot;بعض المجموعات (المعارضة) تقوم باسم الاصلاح بشن عمليات متهورة وتسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلكquot;، بحسب ما نقلت عنه مهر.
وتابع quot;أننا ندعم الديموقراطية والاصلاح في سوريا لكننا نعارض أي عمل متهورquot;. وسيزور لاريجاني بعد ذلك لبنان وتركيا التي طلبت من حلف شمال الاطلسي نشر بطاريات صواريخ باتريوت على حدودها مع سوريا.
واثار القرار استياء روسيا التي رأت أنه يمكن أن يسبب quot;نزاعًا مسلحًا خطيرًاquot;. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين اليوم quot;بقدر ما تتكدس اسلحة يزداد خطر استخدامهاquot;. واضاف أن quot;تكديس الاسلحة يطرح تهديدات ويشجع على الارجح اولئك الذين يريدون اللجوء بشكل اكبر الى القوةquot;. واوضح أن quot;نشر اسلحة يطرح تهديدًا بأن يؤدي اي استفزاز الى نزاع مسلح خطير. ونريد تفادي هذا الامر بأي ثمنquot;.
سياسيًا ايضًا، اعلنت قطر احدى الدول الاساسية الداعمة للمعارضة السورية انها طلبت من الائتلاف الوطني للمعارضة تعيين سفير له في الدوحة، على ما اعلن مسؤول قطري رفيع لوكالة الانباء الرسمية.
من جهة أخرى، اتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين الاسلاميين في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد وكالة فرانس برس الجمعة ناشط كردي معارض.
وقال ناشط قدم نفسه باسم هفيدار إنه quot;تم الاتفاق في اقليم كردستان العراق بين المجلس الوطني الكردي ومجلس غرب كردستان على تشكيل قوة عسكرية كردية موحدة لحماية المناطق الكردية والحفاظ على المنطقة من كل من يكون خطرًا على امنهاquot;. واوضح أن القوة quot;مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي والمنشقين الاكراد المتواجدين في اقليم كردستانquot;.
وتأتي هذه الخطوة بعد اشتباكات في الايام الماضية بين مقاتلين سوريين معارضين من quot;جبهة النصرةquot; وquot;تجمع غرباء الشامquot; ذات التوجه الاسلامي، ومقاتلين اكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق).
ميدانيًا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش السوري يقصف اليوم الجمعة عدة بلدات في ريف دمشق. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرًا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا أن هذا القصف لداريا ومعضمية الشام اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
وأضاف أن قصفًا مدفعيًا يطال أيضًا مناطق في محافظات درعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق). وتابع أن احد مقاتلي المعارضة قتل في مدينة دير الزور التي تحمل اسم المحافظة التي اصبح جزء كبير منها خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الاسد.
وقتل 138 شخصًا هم أربعون مقاتلاً للمعارضة و45 جنديًا و44 مدنيًا أمس، كما ذكر المرصد.
التعليقات