واشنطن: اخذت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على باكستان تقويضها الجهود الامنية في افغانستان من خلال السماح للمتمردين باللجوء الى اراضيها، وذلك في تقرير نشر الاثنين.

واعتبر البنتاغون الذي تناول تقريره الفترة الممتدة من نيسان/ابريل الى ايلول/سبتمبر، ان quot;الموافقة المتواصلة لباكستان على تأمين ملاجىء للمتمردين في افغانستان وفشلها في منع استخدام معدات ومكونات (متفجرات) لا يزالان يضعفان الامن في افغانستانquot;.

واضاف البنتاغون ان هذه الملاجىء وهذه المعدات quot;تمثل تهديدا دائما للقوات الاميركية وللتحالف وللقوات الافغانيةquot;، علما ان الولايات المتحدة تتوقع سحب جنودها من افغانستان قبل نهاية 2014.

واضافة الى مناطق اللجوء على طول الحدود بين افغانستان وباكستان، فان quot;القدرات المحدودة للحكومة الافغانية مع +الفساد المستشري+quot; تشكل quot;اكبر الاخطارquot;، كما اوضح البنتاغون.

ومع ذلك، اشار هذا التقرير الذي ينشر مرتين سنويا بطلب من وزارة الدفاع الاميركية، الى تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان التي وافقت في تموز/يوليو على اعادة فتح طرق تموين القوات الدولية في افغانستان.

وقال البنتاغون ايضا ان باكستان quot;دافعت عن المصالح الاميركية لكنها فشلت في الوقت نفسه في مسائل خلافية اخرىquot;.

واشار التقرير ايضا الى التقدم الطفيف الذي تم احرازه في العلاقات بين افغانستان وباكستان.

وفي هذا الخصوص، اعتبر الرئيس الافغاني حميد كرزاي السبت ان الانتحاري الذي اصاب الخميس في كابول رئيس اجهزة المخابرات الافغانية جاء من باكستان الامر الذي نفته اسلام اباد.

ومن المقرر ان ينسحب جنود الحلف الاطلسي المئة الف (بينهم 70 الف اميركي) من افغانستان بحلول نهاية العام 2014.