بنغازي: شهدت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) اليوم الجمعة تظاهرات تحت عنوان quot;بنغازي لن تموتquot;. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بحلّ كل الكتائب والميليشيات المسلحة، وضمّهم إلى مؤسسات الدولة كأفراد، إضافة إلى شعارات تطالب الحكومة بـquot;الكشف عن نتائج التحقيقات في قتل واغتيال عدد من أبناء المدينةquot;.

وأصدرت الحكومة الليبية أمس الخميس بيانا على لسان نائب رئيس الحكومة عوض البرعصي، استبقت فيه مظاهرات اليوم، قالت فيه إنّ quot;هناك عناصر تحاول إرباك عمل الحكومة ومؤسسات الدولة، ممّا يؤدّي إلى خسائر جسيمة للدولة ومكتسبات الثورةquot;.

وأضاف البيان إنّ quot;هناك أعمالاًً غير مسؤولة تتجاوز حقّ الاضراب والاعتصامquot;. وقال quot;مؤيّد بوراويquot;، الناشط السياسي وأحد الداعين إلى التظاهرة لمراسل وكالة الأناضول، إنّ quot;مدينة بنغازي هي شرارة الثورة الليبية، ولن نسمح بتشويهها، والخروج اليوم واجب وطنيquot;، معبّرًا عن استيائه الشديد quot;تجاه علماء الدين الذين استخدموا المنابر اليوم الجمعة لثني الناس عن الخروجquot;.

وكان مفتي الديار الليبية الصادق الغرياني أفتى أمس، من خلال التلفزيون الرسمي، quot;بحرمة الخروج في أيّ مظاهرات تدعو إليها جهات مشبوهةquot;، محذّرا من quot;حمل السلاح والاعتداء على الشرعية والدولةquot;.

فيما وصف نائب مفتي ليبيا غيث الفاخري مظاهرة اليوم، في تصريح للأناضول، بأنّها quot;مظاهرة ظلامية تدعو إلى سلب الشرعية عن المجلس المحلي المنتخب في بنغازي، وهي دعوة لا تجوز شرعًا، ويحرّم الخروج فيها صونًا للدماء وإبقاء على الوحدة الوطنيةquot;.

وكانت مدينة بنغازي شهدت في سبتمبر/أيلول الماضي مظاهرة حاشدة تحت مسمى quot;جمعة إنقاذ بنغازيquot; كانت تهدف إلى حلّ الميليشيات المسلحة، وأدّت إلى موجة عنف عارمة سقط خلالها 4 قتلى و65 جريحًا لدى محاولتهم الهجوم على مقارّ تشكيلات مسلحة في المدينة.