كابول:اقرت قوة حلف شمال الاطلسي الاربعاء بانها قتلت ثمانية شبان بعد ان انتقدتها السلطات الافغانية الاسبوع الماضي لانها قتلت quot;فتيانquot;، لكنها اكدت ان طائراتها قصفتهم لانهم كانوا quot;مسلحينquot; ويشكلون quot;خطراquot;.
واضافت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) انها كانت تجهل اذا كان الضحايا متمردون او ينتمون الى طالبان التي تقاتل القوات الافغانية والحلف الاطلسي منذ اكثر من عشرة اعوام.
وافادت الشرطة المحلية ان المكان الذي وقع فيه الحادث والذي كلفت القوات الفرنسية في ايساف بامنه، في شمال شرق كابول، يسكنه قرويون مناهضون لطالبان.
واثار القصف غضب الرئيس الافغاني حميد كرزاي والسلطات المحلية التي اتهمت الحلف الاطلسي بانه ارتكب quot;خطاquot; جديدا بقتل ثمانة اطفال quot;كانوا متجمعين حول موقدquot; في منطقة لا تشكل خطرا على قوات الحلف الاطلسي.
واوضح مايك ويغستون قائد العمليات الجوية في ايساف في مؤتمر صحافي quot;انهم شبان افغان (...) قامتهم كالرجال وهم رياضيون واقوياءquot; quot;كانون يمشون في الواديquot;.
واضاف quot;اننا راينا انهم فتيان تتراوح اعمارهم بين 15 و16 سنة واحدهم يكبرهم سنا بقليلquot;.
واكد ضابط ايساف quot;لم نقصفهم لاننا كنا نظن انهم من طالبان ومتمردين او مهربي مخدرات بل لاننا اعتقدنا انهم كانوا يشكلون خطراquot;.
وتابع ان quot;القامة ليست العنصر الوحيد بل انهم كانوا ايضا يحملون اسلحة وكذلك طريقة تنقلهم وتجمعهم والمكان الذي كانوا فيه عندما مرت القوات الافغانية وقوات ايساف في الواديquot;.
واضاف quot;لو انتقلوا الى واد اخر لما كانوا يشكلون خطرا ولا كانوا تعرضوا الى القصف لكنهم كانوا في موقع يشكل خطراquot;.
وندد الرئيس كرزاي الخميس الماضي quot;بشدةquot; بقصف تلك القرية في ولاية كابيسا.
واكد محمد طاهر صافي البرلماني في كابيسا والعضو في الوفد الافغاني الذي ارسله كرزاي الى مكان الحادث ان اعمار الاطفال القتلى تتراوح بين ستة و14 سنة باستثناء واحد كان عمره ما بين 18 الى عشرين سنة.
واوضح مايك ويغستون quot;كانت تقييمنا للاعمار يختلف وما قاله القرويون يتغير من يوم لاخرquot; موضحا انه لم يتمكن من مشاهدة الجثث عندما كان في المكان لانهم دفنوا بسرعة طبقا لعادات المسلمين.
واضاف الضابط quot;ليست المرة الاولى التي نرى فيها فتيان يحملون اسلحة (في افغانستان) هذا ليس مستغربا والعداوة بين القرى حقيقيةquot;.
وحيازة السلاح امر عادي في الارياف الافغانية بما في ذلك لدى الفتيان.
كما ان الاطفال الذين لا يخضعون لمراقبة كبيرة يتم الاستعانة بهم لنقل الاسلحة واكدت الشرطة الافغانية الاسبوع الماضي انها اعتقلت انتحاريين في سن العاشرة.
وتدين كابول بانتظام القصف الجوي والغارات الليلية التي تشنها ايساف ويعتبرها كرزاي غير مفيدة حيث ان سقوط ضحايا مدنيين يساهم في تاجيج المشاعر المعادية لدى السكان ويدفع بهم الى تاييد طالبان.
وتنوي قوات الحلف الاطلسي الانسحاب بحلول نهاية 2014.
التعليقات