برلين: أعلنت وزارة الخارجية الألمانية السبت أنها استدعت السفير الإيراني للمطالبة بالإفراج عن القس يوسف ندارخاني المحكوم عليه بالإعدام في إيران، والذي تتخوف من إعدامه.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان quot;بناء على طلب الوزير (غيدو) فسترفيلي، استدعي السفير الإيراني أمس (الجمعة) إلى وزارة الخارجية لإبلاغ إيران بالقلق العميق للحكومة الألمانية حيال مصير القس المسيحي يوسف ندارخاني وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهquot;.
وأضاف البيان quot;تفيد مجموعة من المعلومات المستقاة من مصادر مستقلة أن (ندارخاني) قد يعدم قريبًا، وقد أصدرت السلطات القضائية الإيرانية تعليمات في هذا الصدد إلى سجن رشت المركزيquot;. وأوضح البيان أن quot;الوزير فسترفيلي يطلب الإسراع في تصنيف القضية، والإفراج الفوريquot; عن القس.
وكان ندارخاني، المسلم الذي اعتنق المسيحية في التاسعة عشرة من عمره وأصبح قسًا لمجموعة إنجيلية صغيرة، سميت quot;كنيسة إيرانquot;، اعتقل في تشرين الأول/أكتوبر 2009، وحكم عليه بالإعدام في أيلول/سبتمبر 2010 بتهمة الردة عملاً بأحكام الشريعة الإسلامية المطبقة في إيران.
ومنذ ذلك الحين، يعيش هذا القس، الذي يبلغ اليوم الرابعة والثلاثين من العمر، هاجس الإعدام.
إلا أن المحكمة العليا ألغت هذا الحكم في تموز/يوليو 2011، وأعادت القضية إلى محكمة راشت العاصمة الإقليمية لغيلان، التي يتحدر منها القس، طالبة منه إعلان quot;توبتهquot;.
وفي 30 أيلول/سبتمبر، أكد مساعد حاكم غيلان المسؤول عن المسائل الأمنية أن ندارخاني لا يواجه الإعدام بتهمة الردة. لكنه تحدث عن quot;جرائم أمنيةquot; ارتكبها القس، الذي وصف بأنه quot;خائنquot; وquot;صهيونيquot;.
من جهة أخرى، أعلن محامي ندارخاني في تصريح لوكالة فرانس برس، أنه quot;لا يوجد جديدquot; في وضع ندارخاي، وأن المحكمة التي ستعيد محاكمته ما زالت تنتظر رأي المرشد الأعلى حول هذا الملف.
وقال المحامي محمد علي دادكاه quot;لا شيء جديدًا. ما زلنا ننتظر الرد على الرسالة التي بعثت بها المحكمة إلى المرشد الأعلى سائلة رأيهquot;. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن سفير إيران في برلين نفى صدور حكم. وقال علي رضا شيخ عطار إن quot;كل حكم يصدره القضاء يعلن رسمياquot;، منددًا بـ quot;حملة لا أساس لهاquot; ضد ايران.
واوضح المحامي لوكالة فرانس برس ان quot;المحكمة لم تبعث بالرسالة الى المرشد الا مطلع شباط/فبرايرquot;. وستصدر المحكمة حكمها فور تسلمها رأي المرشد الاعلى.
التعليقات