واشنطن: اعتقلت السلطات الاميركية الممثل جورج كلوني والعديد من اعضاء الكونغرس الاميركي الجمعة اثناء قيامهم بتظاهرة امام السفارة السودانية في واشنطن لمطالبة الخرطوم بانهاء هجومها على ولاية جنوب كردفان.

وجاء الاعتقال بعد ان رفض الممثل الشهير وعدد من النشطاء الامتثال لتحذيرات لهم بالابتعاد عن مبنى السفارة في واشنطن، ما دفع رجال الشرطة الى اقتيادهم الى حافلة تابعة للشرطة بعد وضع الاصفاد البلاستيكية في ايديهم.

وكان كلوني، الناشط في حقوق الانسان في السودان، التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بعد زيارته جنوب كردفان التي تقول منظمات اغاثة ان 250 الف شخص معرضون فيها لخطر نقص الاغذية.

وقال كلوني لعدد من المحتجين قبيل اعتقاله quot;نريد السماح للمساعدات الانسانية بدخول السودان فورا قبل ان يشهد ازمة قد تصبح اسوأ ازمة انسانية في العالمquot;.

واضاف quot;الامر الثاني الذي نطلبه نحن هنا بسيط للغاية: نطلب من الحكومة في الخرطوم وقف عمليات القتل العشوائي للرجال والنساء والاطفال الابرياءquot;.

وقال quot;اوقفوا اغتصابهم وتجويعهم. هذا كل ما نطلبهquot;.

وصرح كلوني في وقت سابق امام الكونغرس الاميركي ومؤسسة فكرية انه شاهد مئات يفرون ذعرا الى التلال والكهوف في جنوب كردفان بسبب الطائرات التي تحلق فوقهم باستمرار ملقية القنابل.

واعتقل خلال الاحتجاج اضافة الى كلوني النواب في الكونغرس ال غرين وجيم ماكغوفرن وجيم موران وجون اولفر، اضافة الى عدد من نشطاء حقوق الانسان والمسؤولين الدينيين.

وانفصل جنوب السودان عن الشمال في تموز/يوليو 2011 اثر استفتاء على الاستقلال بعد اكثر من عقدين من الحروب.

واندلعت منذ ذلك الوقت توترات حدودية بين الدولتين اللتين تتبادلان الاتهامات بدعم المتمردين في اراضيهما بالاضافة الى خلاف كبير على رسوم تصدير النفط.

ومنذ صيف 2011، تقع معارك عنيفة بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق المحاذيتين لجنوب السودان.

وقالت الامم المتحدة ان هذه المعارك تؤثر في شكل مباشر على 360 الف شخص.