الخرطوم: اعلن متمردو الحركة الشعبية شمال السودان الاثنين انهم اجبروا القوات السودانية على الانسحاب من احدى المدن في ولاية جنوب كردفان بعد مواجهات عنيفة.

وقال الامين العام للحركة الشعبية شمال السودان ياسر عرمان في اتصال هاتفي مع فرانس برس quot;طردت قوات الجيش الشعبي القوات الحكومية من حامية مدينة تلوديquot;.

وطالب عرمان الخرطوم بالافراج عن 140 من قادة الحركة الشعبية كانت اعتقلتهم، متهما الحكومة السودانية بارتكاب quot;جرائم حربquot; لرفضها ايصال مساعدات انسانية الى ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المحاذيتين لدولة جنوب السودان الوليدة.

وقال ان quot;القصف الحكومي يستهدف المدنيين في النيل الازرق وجنوب كردفانquot;.

واوضح ان الحركة الشعبية شمال السودان استهدفت امس (الاحد) من جانب القوات المسلحة السودانية قرب تلودي، ووقعت معارك عنيفة وتمكن المتمردون من صد الجيش السوداني، مؤكدا انهم يحاصرون تلودي حاليا.

لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد نفى هذا الامر وقال لفرانس برس quot;كل الامر ان اعدادا قليلة من متمردي الحركة الشعبية حاولوا التسلل للمنطقة وتصدت لهم القوات المسلحة ولم يحدث قتال حقيقيquot;.

والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية ابان الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي افضى الى ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من تموز/يوليو 2011.

لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق ان قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب انهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان اطلقوا عليه اسم الحركة الشعبية شمال السودان.

وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين للحركة الشعبية شمال السودان والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الاسبوع الاول من حزيران/يونيو 2011.