الخرطوم: اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء انه سيركز على التنمية في ولايتي النيل الازرق، شرق السودان، وجنوب كردفان، وهي الولاية الشمالية الغنية بالنفط والمحاذية لدولة جنوب السودان الوليدة.

وقال البشير امام البرلمان السوداني في الخرطوم quot;سنركز على التنمية في هاتين المنطقتين النيل الازرق وجنوب كردفانquot;. واضاف بعد ثلاثة ايام من استقلال جنوب السودان quot;نؤكد سعينا الجاد إلى إكمال بند الترتيبات الامنية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ونعمل على اكمال المشورة الشعبية لانها فرصة لادارة حوار مع ابناء الولايتين عبر اليات نص عليها قانون المشورة الشعبية للوصول لاستقرار سياسيquot;.

وجنوب كردفان والنيل الازرق عانتا ويلات الحرب الاهلية التي استمرت على مدى اكثر من عقدين مع جنوب السودان وصولا الى اتفاقية السلام الشامل عام 2005. وخصصت هذه الاتفاقية بروتوكولا لهاتين الولايتين اعطى مواطنيهما حق المشورة الشعبية لاستطلاع رأيهم حول اتفاق السلام الشامل ومدى رضاهم عن تنفيذها وفي حال قرروا عدم رضاهم، تبدأ المنطقتان تفاوضا مع الحكومة المركزية حول تقاسم السلطة والثروة.

وتتميز ولاية جنوب كردفان بانها تضم حقول النفط الشمالية، في حين تشتهر ولاية النيل الازرق بخصوبة اراضيها وبان فيها اكبر سد لتوليد الكهرباء على النيل.

وخلال الحرب الاهلية، قاتل اهل النوبة في جنوب كردفان، والفونج الانجشنة في النيل الازرق ضد الحكومة الشمالية والى جانب الجيش الشعبي الجنوبي لتحرير السودان.

وتشهد جنوب كردفان قتالا منذ الخامس من حزيران/يونيو بين القوات الشمالية وميليشيات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة. واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة الثلاثاء حصول قصف كثيف واطلاق نار في الولاية وخصوصًا حول العاصمة كادقلي.

وادى القتال منذ اندلاعه في مطلع الشهر الماضي الى نزوح اكثر من سبعين الف شخص في الولاية. واعاقت الحكومة المحلية قيام برنامج الاغذية العالمي بتوصيل مساعدات غذائية الى النازحين في الولايات لاسباب امنية، كما قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في احدث تقرير له.