واشنطن: اسفرت اعمال العنف في سوريا الجمعة عن مقتل 17 شخصا قتل اغلبهم خلال اشتباكات عنيفة في ريف حلب (شمال) بين القوات النظامية ومنشقين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما قتل عدد من افراد quot;عصابة ارهابيةquot; ومهندس بحسب مصدر رسمي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان quot;استشهد اثنان من المجموعات المسلحة المنشقة اثر اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة قرب بلدة عندان (ريف حلب) وتستخدم القوات النظامية الرشاشات الثقيلة في الاشتباكاتquot;.
واوضح المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع فرانس برس ان quot;اشتباكات عنيفة اندلعت قرابة الساعة 16,40 بالتوقيت المحلي (14,40 تغ) بين القوات النظامية ومنشقين عندما وصلت دبابات متجهة الى مدينة اعزاز الى محيط مدينتي عندان وحريتان فاعترضها عناصر من الجيش الحر ودمروا عددا منهاquot;.
واضاف quot;ردا على ذلك قامت القوات النظامية بقصف عندان وحريتان لاجبار الجيش الحر على الانسحابquot;.
وتبعد مدينتا عندان وحريتا قرابة 30 كليومترا عن مدينة اعزاز التي تشهد منذ الخميس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر.
وقال المرصد في بيانات متلاحقة سابقة ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية وعنصرا منشقا ومدنيا سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز، كما قتل ضابط باستهداف سيارة كانت تقله باطلاق رصاص بين حلب واعزاز بحسب المرصد.
وافاد المرصد بوصول تعزيزات الى اعزاز quot;بعد تدمير ناقلة جند مدرعة واعطاب ثلاثة اليات عسكريةquot;.
واعزاز هي كبرى مدن ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة، وتبعد حوالى 65 كيلومترا شمال مدينة حلب.
وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى هذا البلد المجاور.
وبحسب الحلبي، فان تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة quot;ادى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانهاquot;.
في حمص (وسط) تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص فيما كان الاف الاشخاص يتظاهرون في حي دير بعلبة في المدينة نفسها، حسب المرصد.
كما قتل ضابط في الشرطة وعنصر من قوات حفظ النظام باطلاق رصاص في المدينة.
وفي ريف حمص، قتل مواطن اثر سقوط قذائف على مدينة الرستن كما تعرضت مدينة القصير لسقوط قذائف لم تسفر عن سقوط قتلى، حسب المرصد.
وفي حماة (وسط)، قتل جندي من الجيش النظامي السوري اثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لالية عسكرية ثقيلة في قلعة المضيق.
وفي ريف درعا (جنوب)، توفي مواطنان متاثرين بجراح اصيبا بها قبل ايام كما عثر على جثة مواطن ثالث قرب قرية غباغب.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، عثر على جثمان مواطن من بلدة كفرعويد كان قد اجبر الخميس على احضار الطعام لحاجز الجيش النظام بحسب الاهالي، واستشهد طفل متاثرا بجراح اصيب بها الخميس اثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقف على جانب الطريق في بلدة الغدقة.
وفي ريف اللاذقية (غرب)، توفي شاب متاثرا بجراح اصيب بها الخميس اثر اطلاق نار من قبل القوات السورية خلال اشتباكات ومداهمات في قرى جبل الاكراد.
وفي العاصمة، اصيب ثمانية مواطنين بجروح جراء اطلاق قوات الامن النار على متظاهرين في حي كفرسوسة في دمشق.
كما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) من جهة اخرى، quot;ان القوات السورية اشتبكت الجمعة مع عدد من quot;الارهابيينquot; في بلدة سرمين التابعة لريف ادلب (شمال غرب) ما اسفر عن مقتل عدد منهم والقبض على اخرينquot;.
وفي ريف حلب، اضافت الوكالة quot;استشهد عبدو ايوب من وحدات الهندسة واصيب اربعة اخرون الجمعة خلال تفكيك عبوة ناسفة زرعتها مجموعة ارهابية مسلحة تم تفجيرها عن بعد عند جسر السفيرة على طريق حلبquot;.
واسفر قمع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت قبل عام عن مقتل اكثر من تسعة الاف شخص، بحسب المرصد.
واشنطن ترحب بالعقوبات
حبت الولايات المتحدة الجمعة بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي الجمعة على شخصيات مقربة من الرئيس السوري بشار الاسد بينها زوجته ووالدته ورات فيها quot;خطوة جيدةquot; تضاف الى الجهود الدولية الرامية الى التعجيل بسقوط نظامه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في لقائها اليومي مع الصحافيين quot;نشعر بالتقدير للاتحاد الاوروبي على اتخاذه مبادرة جديدة لتضييق الخناق اكثر على نظام الاسدquot;.
وقد فرض الاتحاد الاوروبي الجمعة عقوبات جديدة على مقربين من الاسد شملت زوجته اسماء ووالدته وشقيقته وشقيقة زوجته.
وهؤلاء النساء الاربع جزء من مجموعة جديدة من 12 شخصا قرر وزراء خارجية دول الاتحاد ال27 المجتمعون في بروكسل منعهم من السفر الى اوروبا وتجميد ارصدتهم بسبب quot;اشتراكهم في القمعquot; او quot;دعمهم للنظامquot;.
وقالت نولاند quot;انها خطوة جيدة جدا. وتبعث رسالة قوية الى كل المقربين من الاسد الذين يجب ان يشعروا هم ايضا بانهم معنيونquot; مشيرة الى ان واشنطن تفكر حاليا في طرق جديدة لزيادة الضغوط على الرئيس السوري.
التعليقات