واشنطن: رحبت الولايات المتحدة الخميس بالمباحثات المقررة بين الهند وباكستان والتي تعتبر نادرة، في الوقت الذي رصدت فيه واشنطن مكافاة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء القبض على متطرف اسلامي يشتبه في تورطه في اعتداءات بومباي العام 2008.

وصرح مارك تونر احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية امام صحافيين في واشنطن ان quot;الهند وباكستان عندما تبدآن حوارا وتتباحثان وتقرران معا اقامة تعاون افضل فان ذلك يعتبر مكسبا للجانبينquot;.

ومن المقرر ان يقوم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاحد باول زيارة لرئيس باكستاني الى الهند منذ العام 2005. واعلنت اسلام اباد ان زرداري سيتناول الغداء مع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ خلال قيامه بزيارة الى قبر القديس الصوفي حضرة خواجه غريب نوازدو في اجمير شريف بولاية راجستان (شمال غرب).

وبعيد الاعلان عن الزيارة الاثنين، رصدت الولايات المتحدة مكافاة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض على حافظ سعيد زعيم مجموعة باكستانية متهمة بتنفيذ اعتداءات بومباي في 2008.

واوضح تونر ان هذه المكافاة كانت نتيجة quot;عملية طويلةquot; لمسؤولي الامن في وزارة الخارجية الاميركية وان quot;لا علاقةquot; بينها وبين الدبلوماسية الاميركية في جنوب اسيا.

وشدد المتحدث quot;اننا لا نريد بالطبع ان يكون لذلك اي تاثير على زيارة (الرئيس الباكستاني) الى الهندquot;.

واضاف quot;لسنا نقوم بلعبة استراتيجية بل نريد فقط احضار هذا الشخص امام القضاءquot;، في اشارة الى حافظ سعيد.

وكانت باكستان فرضت الاقامة الجبرية على حافظ سعيد لمدة شهر بعد اعتداءات بومباي ثم اطلقت سراحه في 2009 في اجراء اكدته المحكمة العليا نظرا لغياب ادلة تبرر احتجازه.

وتملك كل من الهند وباكستان السلاح النووي وقد خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما في العام 1947.