باريس: اعترفت الحكومة الفرنسية اليوم وللمرة الأولى بأن مشروع بناء خط التراموي الذي يربط مدينة القدس بعدد من المستوطنات يسبب مشكلة سياسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو quot;موقفنا بشأن الاستيطان واضح ودائم، فنحن ندين الاستيطان، سواء في القدس الشرقية أو الضفة الغربيةquot;، مضيفاً quot;الاستيطان غير شرعي حيال القانون الدولي، ويمثل عقبة أمام السلام العادل والدائم القائم على أساس حل الدولتين، ويقوّض الثقة الضرورية لاستئناف المفاوضات بين الأطرافquot;.

وأوضح أنه quot;لهذا السبب فإن مشروع تراموي القدس الذي يسهم في ربط عدد من المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية بالقدس الغربية يطرح مشكلة سياسيةquot;.

يذكر أن تراموي القدس أثار جدلاً في فرنسا بشكل خاص، إذ تساهم شركتان فرنسيتان في بنائه، وهو ما تعتبره منظمات غير حكومية مخالفاً للقانون الدولي لكونه يساهم في تغيير طبيعة الأرض المحتلة، إلا أن موقف الحكومة الفرنسية كان يقوم دائمًا على اعتبار مساهمة شركات فرنسية في المشروع quot;شأناً خاصاًquot;، وهذه هي المرة الأولى التي تعتبر فرنسا فيها تراموي القدس مشكلة سياسية.