رانغون: التقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صباح الثلاثاء لاول مرة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي التي اشاد بحسها السياسي ولا سيما بعد قرارها اداء اليمين كنائبة في البرلمان رغم تحفظاتها على الدستور.
والتقى بان كي مون سو تشي التي فازت بمقعد نيابي في الانتخابات الفرعية التي جرت في الاول من نيسان/ابريل، في منزلها في رانغون. ولم يكن تمكن من عقد اجتماع معها خلال زيارته الاخيرة الى بورما عام 2009 في وقت كانت لا تزال في الاقامة الجبرية.
وقال بان خلال مؤتمر صحافي مقتضب في ختام الاجتماع quot;ان القادة الحقيقيين يتحلون بالمرونة في سبيل قضية الشعب العلياquot;.
وتابع quot;هذا ما فعلته امس (الاثنين) واكن اعجابا واحتراما حقيقيين لقرارهاquot; مضيفا quot;انني واثق من انها ستلعب دورا بناءا وناشطا جدا كنائبةquot;.
وكانت الحائزة جائزة نوبل للسلام اعلنت الاثنين بعد اختبار قوة استمر اسبوعا انها توافق على اداء القسم امام البرلمان على quot;صيانةquot; دستور العام 2008.
وتم اقرار هذا الدستور الذي يمنح العسكريين سلطات واسعة في استفتاء جرى في ظروف مثيرة للجدل بعد اسبوع فقط على مرور الاعصار نرجيس مخلفا 138 الف قتيل ومفقود. وجعلت المعارضة من اصلاح الدستور احدى اولوياتها.
وقرارها مقاطعة البرلمان الاسبوع الماضي بسبب الخلاف حول هذه الصياغة كان اول مؤشر الى خلاف مع الحكومة الجديدة منذ الانتخابات الفرعية التي جعلت من حزبها الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية القوة المعارضة الاولى في البلاد.
وسيبقى على الارجح قرارها التنازل واداء القسم اول خيار سياسي كبير في مسارها النيابي.
وقبلت المعارضة بالتراجع عن موقفها بعد عشرين عاما من المواجهات مع المجلس العسكري الذي كان يحكم البلد، وقد حرمت من الحرية في معظم هذه الفترة.
وقال بان كي مون quot;لا بد ان ذلك كان خيارا صعبا جداquot; بعدما بحث في لقاءاته في بورما بما في ذلك مع الرئيس ثين سين الاثنين ضرورة ان يتخطى مسؤولو هذا البلد خلافاتهما.
وقال quot;لطالما شددت على اهمية المرونة والتوافقquot;.
وسيغادر بان مساء الثلاثاء بورما حيث كان اول شخصية اجنبية تلقي خطابا في البرلمان.
وبان هو الاخير على قائمة طويلة من كبار المسؤولين الذين زاروا هذا البلد منذ بضعة اشهر وقد ابدى دعما كبيرا لثين سين داعيا الغرب الى المضي ابعد في رفع العقوبات عن بورما.
وقال بان الذي وصل الى بورما الاحد quot;ارحب بالاجراءات التي اتخذتها المجموعة الدولية حتى الان لكن عليها القيام بالمزيدquot; داعيا الى quot;الذهاب ابعد في رفع وتعليق او تخفيف القيود التجارية وغيرها من العقوباتquot;.
التعليقات