الخرطوم: اعلن ناشطون سودانيون الخميس تأسيس جمعية للاخوة بين السودان وجنوب السودان رغم المواجهات العسكرية الجارية على الحدود بين البلدين والمخاوف من اتساع نطاقها الى حرب شاملة بين السودانين.

وقال رئيس تحرير صحيفة الايام السودانية محجوب محمد صالح الذي انتخب لرئاسة الجمعية quot;ندرك ان العلاقة بين الدول قد تتعرض لتوترات ولكن الضمانة لهذه العلاقة ان تظل العلاقة الشعبية بمنأى عن هذه التوترات الطارئةquot;.

واضاف quot;لا بد ان نحافظ على العلاقات الشعبية حتى تكون الضمان لاستمرار العلاقةquot;.

وضمت الجمعية في عضويتها صحافيين واساتذة جامعيين ورجال اعمال ورعاة ابقار يعيشون قرب الحدود مع جنوب السودان.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في تموز/يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام ابرمه الطرفان في 2005 وانهى حربا اهلية امتدت من 1983 الى 2005.

وتختلف الدولتان حول عدد من القضايا ابرزها النزاع حول مناطق حدودية والخلاف حول قيمة الرسوم التي يجب ان تدفعها جوبا للخرطوم مقابل تصدير الانتاج الجنوبي من النفط عبر الاراضي السودانية، اضافة الى وجود مواطني كل من الدولتين على اراضي الدولة الاخرى. ويتفاوض الجانبان حول هذه القضايا بوساطة من الاتحاد الافريقي ولكن المفاوضات بينهما توقفت منذ شباط/فبراير الماضي بعد ان اخفقا في الوصول لاتفاق حول القضايا العالقة.

وتمتد الحدود بين الدولتين بطول الفي كلم.

ودخلت الدولتان منذ آذار/مارس الماضي في مواجهات عسكرية كان اعنفها احتلال قوات جنوب السودان لحقل هجليج النفطي في العاشر من نيسان/ابريل الماضي قبل ان تستعيدها قوات الخرطوم.

وقال الاستاذ الجامعي الطيب زين العابدين الذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية quot;عندما حدث ما حدث في هجليج قال لنا البعض ان الوقت غير مناسب لتدشين الجمعية ولكننا رأينا ان هذا هو الجو المناسب لتسجيل موقفquot;.

واضاف quot;نريد القيام بانشطة اقتصادية من خلال جمع رجال اعمال من الدولتين ليتعاونوا لتحقيق مصالحهم، كما اننا نحضر لورشة لصحافيين من الدولتين ليسهموا في خفض حالة التوتر بين البلدين من خلال اعمالهم الصحافيةquot;.

وتابع quot;نحضر ايضا لورشة اخرى لمدارء الجامعات في الدولتين للاتفاق حول تعاونهما في التدريب والبحث العلمي والدراسات العلياquot;.

واعلن حجوب محمد صالح ان الجمعية مسجلة لدى quot;مجلس الصداقة الشعبية العالمية السودانيquot; وهو هيئة شبه حكومية تضم جمعيات صداقة سودانية مع عدد من دول العالم.