آثينا: يفترض ان يبدأ الكسيس تسيبراس، زعيم حزب سيريزا اليساري المتطرف، الثلاثاء مساعيه لتشكيل الحكومة الائتلافية في اليونان بعد فشل انتونيس ساماراس زعيم حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ في هذه المهمة الاثنين.

وحقق حزب سيريزا مفاجأة بحلوله في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية بعد المحافظين، ومتقدما على حزب باسوك الاشتراكي. ويجتمع الرئيس كارولوس بابولياس مع تسيبراس في الساعة الثانية بعد الظهر (11,00 ت غ) لتكليفه بالمهمة.

ويعارض حزب سيريزا تدابير التقشف التي فرضها الاتحاد الاوروبي على اليونان للخروج من ازمة الديون الخانقة. وحصل الحزب على 16,7% من الاصوات اي 52 مقعدا في مجلس النواب بزيادة ثلاث مرات عن مقاعده في البرلمان السابق.

وسيكون امام تسيبراس ثلاثة ايام للاتفاق مع الاحزاب الاخرى على الائتلاف الحكومي. واعلن زعيم اليسار المتطرف سابقا انه يريد تشكيل حكومة من اليسار ليعيد التفاوض حول خطة الاصلاح الاقتصادي مع دائني اليونان اي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بهدف التخفيف من تدابير التقشف. كما يطالب بالغاء المزيد من الديون اليونانية.

ولكن مهمته تبدو صعبة نظرا لرفض الحزب الشيوعي المعلن الانضمام اليه ولان حزب ديمار اليساري لم يحصل سوى على 6,1% من الاصوات اي 19 مقعدا في البرلمان. وفي حال فشله في مهمته الاستكشافية لتشكيل حكومة ائتلافية، سيتم تكليف الحزب الاشتراكي باسوك الذي حل في المرتبة الثالثة.

ويشكل سيريزا جزءا من الكتلة المعارضة لتدابير التقشف والتي تضم احزابا غير متجانسة يمثلها في البرلمان 151 نائبا من اصل 300. في حين يمثل باسوك والديموقراطية الجديدة 149 نائبا. وقبل هذان الحزبان خطة التقشف التي فرضها الدائنون على اليونان وقوبلت برفض شعبي وتظاهرات عنيفة.

وفي المقاعد ال151 الاخرى هناك 97 نائبا من اليسار او اقصى اليسار يمثلون سيريزا والحزب الشيوعي واليسار الديموقراطي. وهناك 54 لكتلة اليمين القومي المتطرف ومن ضمنها حزب خريسي افغي (الفجر الذهبي) ذو التوجهات النازية ويمثله 21 نائبا.

وحذرت صحيفة كاثيميريني الليبرالية الثلاثاء من ان quot;البلاد تتجه نحو الكارثة. ان لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال ايام، سيصبح اجراء انتخابات جديدة امرا حتميا (..) في حزيران/يونيو وانتصار الكتلة المتطرفة المعارضة لتدابير التقشف التي يتزعمها تسيبراس مؤكداquot;.