واشنطن: طالب جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي وزارة العدل والبنتاغون بتوضيحات حول أسباب نقل ناشط في حزب الله متهم بقتل خمسة جنود أميركيين الى الوصاية العراقية قبل اتهامه بارتكاب جرائم حرب.

وفي رسالة وجهوها إلى وزير العدل إريك هولدر ووزير الدفاع ليون بانيتا، عبر الجمهوريون في لجنة القضاء في مجلس الشيوخ عن رغبتهم في الحصول على ضمانات بان مسؤولين أميركيين سيسعون لابقاء علي موسى دقدوق في السجن رغم ان المحكمة الجنائية المركزية العراقية قررت الافراج عنه بسبب عدم توفر الادلة.

وكتبوا في الرسالة quot;الان وقد برأت محكمة عراقية دقدوق من اي تهم جنائية بموجب القانون العراقي وكما كنا نخشى مع الكثير من المراقبين، فقد يطلق سراحه بدون اي محاسبة عن جرائمه ضد الولايات المتحدة وجنودهاquot;. وتابع برلمانيون أميركيون منذ فترة طويلة قضية دقدوق وكان لنقله الى سلطة العراق في كانون الاول/ديسمبر مع انسحاب القوات الاميركية من البلد، اصداء سياسية كبرى في واشنطن.

وعبر العضو البارز في اللجنة الجمهوري تشاك غراسلي عن استيائه لانه فيما ابلغ الكونغرس بنقل دقدوق الوشيك الى الوصاية العراقية quot;فانهم لم يذكروا ابدا ان الادارة كانت تنظر في امكانية توجيه تهم (بارتكاب جرائم حرب) قدمت بعد اسبوعين من ذلكquot; كما كتب في الرسالة بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

واضاف quot;اما ان الادارة كانت تقوم عمدا باخفاء معلومات عن الكونغرس او انها لم تبذل الجهود المطلوبة لتوجيه اتهامات في قضية خطيرة ضد ارهابي خطرquot;. وتابع quot;لو كانت الادارة جدية في ملاحقة دقدوق فانه كان امام مسؤولين عدة سنوات لتوجيه اتهامات اليه، لكن الادارة انتظرت الى ان اصبح غير موجود من اجل ملاحقتهquot;.

وطالب الجمهوريون بنسخة عن نص الاتهام الذي اعدته اللجنة العسكرية ضد دقدوق والذي يشرح لماذا لم يتمكن الادعاء العراقي من توجيه التهم وما اذا كانت هناك جهود اميركية لاعادته الى السلطات الاميركية او تسليمه للولايات المتحدة.

كما طالبوا بتفسير لاسباب عدم تمكن الاميركيين من quot;الابلاغ بانه يجري تحضير اتهامات جنائية لكنها لم تقدم الى لجنة عسكرية قبل تسليم دقدوق الى الحكومة العراقيةquot;. وكانت القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة اعتقلت دقدوق في 2007. وانذاك اتهمت الولايات المتحدة القوات الخاصة الايرانية باستخدام حزب الله الشيعي اللبناني لتدريب متطرفين عراقيين والتخطيط لهجوم 2007.