لندن: اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية، في شأن أعمال العنف التي ارتكبت في مالي، الطوارق والمسلحين الذين استولوا على شمال البلاد بارتكاب عمليات اغتصاب وإعدامات واعتقالات تعسفية وتجنيد أطفال.

ووصف تقرير المنظمة، الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية quot;بي بي سيquot; الأوضاع في شمال مالي بالفوضى التي استشرت بعد سيطرة متمردي الطوراق والإسلاميين. معتبرًا أن مالي تواجه أخطر أزمة منذ استقلالها عام 1960.

واتهم تقرير العفو الدولية الجنود بانتهاك قوانين حقوق الإنسان، وقال إن quot;الجنود الماليين ضربوا وقتلوا ثلاثة مدنيين اتهموا بالتجسس لحساب المسلحين الطوارق والإسلاميين شمال العاصمة باماكو في الثامن عشر من شهر نيسان/أبريل الماضيquot;.

وكانت المنظمة قد حذرت في تقرير سابق لها من أن شمال مالي يواجه كارثة إنسانية بعدما قام المتمردون بسرقة الغذاء والإمدادات الطبية في المنطقة، التي تعاني أصلاً نقصًا في الغذاء.

يذكر أن الانقلاب في مالي، الذي أطاح بحكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًا، أثار استنكارًا دوليًا.. إلا أن الانقلاب أسفر عن انشقاق الجزء الشمالي من البلاد، وإعلانه الانفصال، وقد وعد الانقلابيون بإجراء انتخابات في نهاية شهر أيار/مايو.