نابلس: طالب جبرين البكري محافظ مدينة نابلس الفلسطينية، بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وإرسال قوة حماية دولية بشكل عاجل، تكون قادرة على وقف هجمات المستوطنين على الضفة الغربية.

وحذر البكري في تصريح صحفي مكتوب، من أن استمرار عدوان المستوطنين quot;سيولد عنفا في عموم المنطقة لا أحد يستطيع التكهن بنتائجهquot;، وقال إنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية سوى مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية دولية.

واتهم البكري مجموعات المستوطنين بتوسيع دائرة هجماتهم خلال فصل الصيف وموسم الحصاد بشكل متعمد، بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر المادية في أوساط المزارعين الفلسطينيين.

وأكد أن quot;عملية الدفاع عن الأراضي والممتلكات ستتواصل من قبل المواطنين كجزء من المقاومة الشعبية، وستعمل السلطة الوطنية بكل السبل الممكنة من أجل تعزيز صمود هؤلاء المستوطنين في أراضيهم، لأننا نحن أصحاب هذه الأرض وليس هؤلاء المارقين القتلةquot;.

وشدد على أن تصاعد اعتداءات المستوطنين بهذا الشكل الهستيري quot;ما كان له ليكون لولا الدعم السياسي غير المحدود الذي يلقاه هؤلاء القتلة والمجرمون من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تعد من أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيلquot;.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تقف متفرجة على تلك الاعتداءات البربرية المتصاعدة للمستوطنين، بل ستسعى بكل السبل من أجل تجنيد الرأي العام العالمي والإقليمي من أجل إدانة هذا quot;السلوك العدواني العنصريquot;.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين فلسطينيين من جهة ومستوطنين وقوات من الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى, بدأت عندما أشعلت مجموعة من المستوطنين النار في حقول على أطراف قرية عوريف جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية أصيب خلالها فلسطيني بعيار ناري.

وقال المسؤول في نابلس غسان دغلس إن مستوطنين انطلقوا من مستوطنة يتسهار، داهموا البلدة وأضرموا النار بحقول زراعية وهاجموا طلبة مدارس، وسرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات مع الأهالي.

وأضاف أن بعض القرويين خرجوا لإطفاء النيران واشتبكوا مع المستوطنين، ثم حضر جنود إسرائيليون إلى مسرح الحادث وفضوا الاشتباك.

ورشق الفلسطينيون المستوطنين بالحجارة والذين بدورهم أطلقوا عيارات نارية مما تسبب بإصابة الشاب الفلسطيني ناجي الصفدي (22 عامًا) بعيار ناري في البطن نقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الجيش تنظر إلى هذه الواقعة على أنها خطيرة, وسوف تقوم بالتحقيق الدقيق فيها.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة، إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني.