اديس ابابا: استأنف وفدا السودان وجنوب السودان الخميس في اديس ابابا المفاوضات الرامية الى ايجاد حلول للخلافات الحدودية للبلدين بعد اسابيع من التصعيد العسكري.

واتهمت جوبا ايضا الخرطوم بأنها لم تنه انسحابها العسكري من منطقة ابيي المتنازع عليها، وخانت بذلك ثقة الامم المتحدة التي اكدت الانسحاب، والاتحاد الافريقي الذي يضطلع بدور الوسيط في الازمة السودانية.

واكد كبير مفاوضي جنوب السودان باقان اموم ان quot;الحكومة السودانية اقترفت خطأ كبيرا آخر، بخداعها الامم المتحدة وخداع الوسيط وخداع العالم، بقولها انهم سحبوا قواتهمquot;.

لكنه قال quot;حتى لو لم ينسحبوا، سنواصل المفاوضات لاننا هنا حتى نتحدث مع الحكومة السودانية بطريقة غير مشروطةquot;.

ونفى عضو في الوفد السوداني الاتهام، مكررا القول ان الانسحاب قد انجز منتصف ليل الاربعاء. وقال مطرف صديق quot;حسبما اعرف، لم يعد هناك قوات عسكرية في ابيي وفي المنطقةquot;، مكررا ايضا تعهد الخرطوم متابعة المفاوضات.

واضاف quot;نعتقد اننا في الطريق الصحيح، وبدءا من لحظة المصافحة، وبدءا من لحظة تبادل الوثائق، دخلنا في روحية السلام وروحية التفاوض وسنعمل على تطوير هذه الروحيةquot;.

وقد استأنفت جوبا والخرطوم الثلاثاء مفاوضات توقفت مطلع نيسان/ابريل بعد معارك حدودية غير مسبوقة على حدودهما المشتركة، وحملت على التخوف من اندلاع حرب جديدة واسعة النطاق بين الشمال والجنوب. وخاضت جوبا والخرطوم حربا اهلية استمرت عقودا. ولدى استئناف المفاوضات، تبادل الطرفان توصيات حول تطبيق خريطة طريق اعدها الاتحاد الافريقي لانهاء الاعمال العسكرية على طول هذه الحدود.