ميلانو: ردد البابا بنديكتوس السادس عشر مرارا اثناء زيارته الى ميلانو تعابير تدين ضمنا السياسيين الذين quot;يقطعون وعودا لا يمكن تحقيقهاquot;، وخصوصا مساء السبت ردا على زوج وزوجة يونانيين.

واثناء quot;امسية شهاداتquot; في مطار بريسو القديم وبحضور 350 الف شخص اتوا من 154 دولة في العالم، رد بنديكتوس السادس عشر على اسئلة تناولت مختلف مشاكل المجتمع والصعوبات التي تواجهها العائلة في اوج الازمة الاقتصادية.

وعرض عليه الزوجان اليونانيان نيكوس وبانيا باليولوغوس صعوباتهما في المحافظة على شركتهما الصغيرة في مجال المعلوماتية اليونانية في اثينا والتي بالكاد تنجح في توفير راتبي العاملين الاثنين لديهما.

وانتقد البابا عندئذ بتعابير عامة سياسة غير مترابطة: فقال ان quot;حس المسؤولية لدى الاحزاب يجب ان يزداد، ينبغي عليها ان لا تقطع وعودا بشان امور لا يمكنها تحقيقها. فلتتوقف عن الاكتفاء بالسعي وراء الاصوات لانفسها ولتشعر بانها مسؤولة عن خير الجميع. السياسة مسؤولية امام الله والناس!quot;.

وانتقد بنديكتوس السادس عشر ايضا السياسات التي تفرض وجهات نظر مخالفة لحرية المعتقد. وقال امام سلطات لومبارديا ان quot;احد العناصر الرئيسية لعلمانية الدولة هو ضمان الحرية لكي يتمكن الجميع من عرض رؤيتهم للحياة المشتركة، ودائما في اطار احترام الاخر وفي اطار القوانين التي تهدف الى خير الجميعquot;.

ثم انتقد بشدة ما لا يهدف برايه الى توفير الخير للجميع. وقال quot;لا يمكن لاي سلطة بشرية ان تعتبر نفسها الهية، وبتعبير اخر لا يمكن لاي شخص ان يتصرف بشخص اخرquot;.

وتطرق عندئذ ضمنا الى quot;الحق في الحياة الذي لا يمكن الموافقة على الغائه عمدا على الاطلاقquot;، في اشارة الى قوانين الاجهاض والموت الرحيم.