قيادة الجيش البريطاني تعمل على حماية اللاجئين السوريين

تعمل قيادة الجيش البريطانية على حماية السوريين الفارين من ظلم نظام الرئيس بشار الأسد، من خلال إقامة خطط سرية وملاذات آمنة تستقبلهم، ولدى البريطانيين كومبيوترات متطورة وأجهزة اتصالات فضائية قادرة على إرسال صور فوتوغرافية وتفاصيل عن حركة اللاجئين وقوات الأسد بصورة فورية.


لندن: أعدت قيادة الجيش البريطاني خططا سرية لإقامة ملاذات آمنة تستقبل السوريين الفارين من جلاوزة نظام الرئيس بشار الأسد وقتلته. وستتولى وحدات من القوات الخاصة حماية اللاجئين في سوريا على امتداد الحدود، كما افادت صحيفة الديلي ستار. وقالت الصحيفة إن اللمسات الأخيرة توضع على الخطط السرية لانقاذ آلاف السوريين، وان عناصر من قوات الكوماندو البريطانية المعروفة باسم quot;الخدمات الجوية الخاصةquot; ومن جهاز الاستخبارات الخارجية أم آي 6 يعملون داخل الأراضي السورية لمساعدة الثوار إذا اندلعت حرب أهلية كما هو متوقع.

ولدى البريطانيين الموجودين في سوريا كومبيوترات متطورة وأجهزة اتصالات فضائية قادرة على إرسال صور فوتوغرافية وتفاصيل عن حركة اللاجئين وقوات الأسد بصورة فورية تواكب تطور الموقف. ونقلت صحيفة الديلي ستار عن مصادر في الحكومة البريطانية أنه من الضروري ان يروا بأنفسهم ما يجري على الأرض لكي لا يتمكن الأسد من نفي ارتكاب فظائع أو وقوع اشتباكات. وقال أحد المصادر انه quot;إذا اندلعت حرب أهلية ستكون القوات الخاصة جاهزة للمساعدة في القتالquot;.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، رفض استبعاد العمل العسكري لمنع نظام الأسد من الاعتداء على شعبه، ونقلت صحيفة الديلي ستار عن مصدر في الحكومة البريطانية قوله quot;ان الملاذات الآمنة ستكون بمثابة غزو لسوريا ولكنها فرصة لإنقاذ أرواحquot;. وستقيم القوات الخاصة البريطانية ستارا مسلحا حول هذه المناطق في غضون ساعات.

وقال المصدر إن quot;هناك عناصر في وحدة الاتصالات يشيرون الى أنه بمقدورهم التقدم الى الصدارة والمشاركة في القتال عن قربquot;.

وكان الجيش السوري الحر وصف خطة المبعوث الدولي كوفي أنان بالفشل، وأعلن استئناف عملياته quot;الدفاعيةquot; رغم أن وقف إطلاق النار يشكل احد بنود خطة انان.
ويُقدر ان نحو 2300 سوري قُتلوا منذ إعلان وقف إطلاق النار المفترض في منتصف نيسان (ابريل). وقُتل مؤخرا 108 أشخاص نصفهم تقريبا من الأطفال في قرية الحولة في مجزرة تشير الدلائل الى مسؤولية النظام عنها.

وبحسب صحيفة الديلي ستار، فإن الجنود البريطانيين سيعملون في اطار قوة دولية تضم جنودا فرنسيين وأتراكا وربما اميركيين. ومن المتوقع إقامة ملاذات آمنة حول مناطق يمكن الوصول اليها بسهولة بل على مسافة يمكن قطعها مشيا من البؤر الساخنة.

ومن هذه المناطق قلعة الحصن التاريخية على بعد 40 كلم غرب حمص قرب الحدود اللبنانية والسويداء قرب الحدود الأردنية وجسر الشغور قرب الحدود التركية. وأقام اللاجئون الذين نزحوا الى هذه المناطق مخيمات في الروابي. ويُعتقد ان القوات السورية لن تجرؤ على التقدم هذه المسافة القريبة من الحدود. وهناك ايضا مخيم شانلي اورفة داخل تركيا قريب من الحدود السورية.