بيروت: قتل 15 شخصا في سوريا الاحد بينهم جنديان فيما تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية وقصفت مناطق في محافظة حمص (وسط) والحفة في ريف اللاذقية (غرب) التي يتمركز فيها مئات المقاتلين، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة.

في ريف اللاذقية (غرب)، تتعرض مدينة الحفة، التي ظهرت في واجهة الاحداث في الايام الاخيرة، وقرى مجاورة التي وصلتها صباح اليوم تعزيزات من القوات النظامية، لها لقصف عنيف من قبل القوات النظامية لليوم السادس على التوالي.

ويستحكم المقاتلون في استهداف القوات النظامية التي تحاول الاقتراب من مواقعهم.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان quot;الجيش يتعرض لاكبر خسائر الان في الحفة لان مئات المتمردين يتحصنون في هذه المنطقة الجبليةquot;.

وتقع منطقة الحفة الوعرة في الريف الشمالي الشرقي من محافظة اللاذقية المحاذية للحدود التركية.

ويتحصن المنشقون، ومعظمهم عسكريون تابعون للمجالس العسكرية للجيش السوري الحر في الداخل، في هذه المنطقة، التي قتل فيها منذ 5 حزيران/يونيو نحو 60 جنديا و46 مدنيا ومتمردا.

ولفت عبد الرحمن الى ان الساحلquot; لم يعد منطقة امنةquot; مضيفا ان quot;البلاد برمتها انخرطت بالحركة الاحتجاجيةquot; التي تشهدها منذ منتصف اذار/مارس 2011.

واشارت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة الاحتجاجية في البلاد، من جهتها، الى تجدد القصف المدفعي على المدينة بقذائف الهاون منذ الصباح.

ولفتت الى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن المدينة والى تخوف الاهالي بسبب سوء الاوضاع الانسانية.

وفي ريف حمص، سقط ثلاثة مواطنين اثر القصف الذي تعرضت له بلدة تلبيسة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة.

كما قتل ستة اشخاص بينهم ناشط في منطقة القصير اثر القصف الذي تتعرض له المدينة.

وتتعرض قرية الغنطو لقصف من قبل القوات النظامية التي تعمل على اقتحام القرية الان بعد ان سيطر quot;مقاتلين من الكتائب الثائرةquot; على مركز كتيبة دفاع جوي للقوات النظامية قرب القرية قبل ان ينسحبوا بعد انشقاق معظم عناصر الكتيبة.

وفي حمص، تتعرض احياء الخالدية وجورة الشياح واحياء اخرى quot;لقصف عنيف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياءquot;.

واضاف المرصد ان القصف يترافق مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.

واوضح ان اطلاق نار من قبل القوات النظامية اسفر عن مقتل مواطن في حي الخالدية الذي تقوم القوات بقصفه منذ الجمعة، ما ادى الى مقتل 12 شخصا امس السبت.

ومنذ سقوط حي بابا عمرو في بداية آذار/مارس، تتعرض احياء عديدة في مدينة حمص لقصف شبه متواصل من قوات النظام، وقد شهدت عمليات نزوح واسعة.

في ريف درعا (جنوب)، دارت اشتباكات فجر اليوم في بلدة الطيبة بين القوات النظامية وquot;مقاتلين من الكتائف الثائرةquot; ما اسفر عن مقتل عنصرين على الاقل من القوات النظامية.

كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد قرب بلدة الصنمين.

وفي ريف حلب (شمال)، سقط مواطنان من بلدة حيان اثر تعرض البلدة للقصف من قبل مروحيات القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على البلدة منذ ايام

وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن في بلدة كفرومة اثر اطلاق رصاص عشوائي خلال اقتحام البلدة.

الى ذلك شارك الاف المواطنين في تشييع 9 من شهداء مدينة معرة النعمان قضوا اثر القصف الذي تعرضت له المدينة مساء امس السبت .

واقتحمت القوات السورية بلدة دير العصافير (ريف دمشق) وحي الجورة في دير الزور (شرق) وسط اطلاق رصاص كثيف.

وياتي ذلك غداة مقتل 83 مدنيا في مختلف المناطق السورية في حصيلة جديدة اوردها المرصد لضحايا اعمال العنف التي شهدتها البلاد .

وقتل 14115 شخصا في مختلف انحاء سوريا منذ 15 آذار/مارس 2011، بينهم 9862 مدنيا، بحسب مدير المرصد الذي اشار الى سقوط ثلاثة آلاف شخص منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار بموجب خطة النقاط الست للمبعوث الدولي كوفي انان في 12 نيسان/ابريل الماضي.