اثينا: وعد رئيس الوزراء اليوناني الجديد، المحافظ انطونيس سماراس، في مستهل الجلسة الاولى لمجلس الوزراء الخميس، بحكومة quot;نموذجية وفعالة وتوافقيةquot; quot;لاخراج اليونان من الازمةquot;.
ولاختبار ارادة فريقه الجديد الذي يضم اليمين والاشتراكيين واليسار المعتدل على quot;معالجة التصدعات الكبرىquot;، اعلن سماراس عن خفض راتبه ورواتب وزرائه quot;30%quot; وان موكب السيارات الرسمية quot;سيقتصر على الحد الادنى الضروريquot;.
واضاف ان quot;هدفنا هو اخراج البلاد من الازمةquot; من quot;خلال ابقائها في الفلك الاوروبيquot;، مشيرا الى انه ينتظر quot;الدعم من جميع شركاءquot; البلاد من اجل تحقيق النجاح.
لكن سماراس الذي كشف ان السلطة التنفيذية لا تتمتع بأي quot;فترة سماحquot;، توجه الى الرأي العام الذي انهكته سياسة التقشف المستمرة منذ سنتين، والذي بلغ ارتيابه بالطبقة السياسية ذروته.
وقال quot;يجب ان نكون المثالquot; ونجعل quot;من الفعالية، كلمة السرquot; للعمل الحكومي.
وتوقع ايضا quot;تقاربا كبيرا جدا في وجهات النظر من اجل الحكمquot; مع حلفائه. ومن اجل تلافي التجاذبات الممكنة في اطار الفريق الحكومي، قال quot;لا نأتمر الا بسيد واحد هو الشعب اليونانيquot;.
وكشف سماراس الخميس عن الحكومة الائتلافية، مشيرا الى ان ابرز اولوياتها اعادة التفاوض مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة التقشف. ويتألف فريقه الحكومي من 38 عضوا منهم 17 وزيرا.
اسرائيل تشجع الحكومة اليونانية وتبدي قلقها حيال النواب النازيين الجدد
تمنت اسرائيل التوفيق للحكومة اليونانية مع ابداء قلقها في الوقت نفسه حيال نفوذ حزب النازية الجديدة quot;الفجر الذهبيquot; في البرلمان، كما اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان الخميس.
وقال البيان ان quot;اسرائيل تتمنى افضل نجاح للحكومة اليونانية الجديدة التي تواجه تحديات اقتصادية معقدة، ونامل في ان تقود حكومة انطونيس ساماراس اليونانيين الى مستقبل افضلquot;.
لكن البيان يشير ايضا الى ان quot;اسرائيل تشاطر قلق القوى الديموقراطية في اليونان في شان النواب ال19 في حزب الفجر الذهبي الذين دخلوا البرلمانquot; اثر فوزهم في الانتخابات التشريعية.
ويبدي البيان قلق اسرائيل خصوصا حيال quot;النفوذ الذي ستمارسه هذه المجموعة في تنمية افكار عنصرية ومعادية للاجانب ومعادية للسامية في اليونانquot;، وخلص الى القول ان quot;اسرائيل تثق في اليونان لتجاوز هذا التحدي الاخر وحماية قيمها الديموقراطية القديمةquot;.
واعلن ساماراس الخميس تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية برئاسته والتي تضع في اولوية برنامجها اعادة التفاوض بشان خطة التقشف مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
التعليقات