واشنطن: طلب البنتاغون الاثنين نقل مليارات الدولارات في موازنة الدفاع الى باب نفقات تزويد الحلف الاطلسي في افغانستان التي تزداد ارتفاعا بسبب اقفال اسلام اباد طرق التموين المؤدية من باكستان الى افغانستان.

وفي رسالة موجهة الى الكونغرس، طلبت وزارة الدفاع quot;اعادة برمجةquot; 8,2 مليارات دولار من الاموال المخصصة اصلا لمهمات تحتل طليعة الاولويات، كما اعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي.

وقال للصحافيين ان الطلب ناجم من quot;تكاليف لم نلحظها مسبقا لاننا لم نكن نتوقعهاquot;، مضيفا ان مسالة الخدمات التي ستتوقف نتيجة هذه الاقتطاعات تبقى غامضة.

واوضح ان التكاليف الاضافية للتحالف الدولي في افغانستان ناجمة في جزء كبير منها من quot;اقفال طرق المواصلات البريةquot; في باكستان والذي يكلف المزيد من البنزين وquot;ساعات الطيرانquot;.

وتمنع اسلام اباد منذ سبعة اشهر عبور قوافل الحلف الاطلسي برا على اراضيها ردا على مقتل 24 من جنودها عن طريق الخطأ في ضربات جوية اميركية ضد مركز حدودي باكستاني في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا اكد الشهر الماضي ان الكلفة الاضافية تصل الى 100 مليون دولار شهريا بالنسبة الى الولايات المتحدة.

والاسبوع الماضي، اعلن الاميرال مارك هارنيتشيك مدير وكالة البنتاغون المكلفة الشؤون اللوجستية ان quot;المجيء من الشمال (روسيا واسيا الوسطى) يكلف ثلاثة اضعاف اكثر تقريبا من العبور بباكستان. اكثر كلفة واكثر بطئاquot;.

وعلى مستوى استهلاك البنزين، فان هذا الالتفاف كلف حتى الان بحسب البنتاغون حوالى 2,1 مليار دولار اضافية.

وهذا الطلب بنقل اموال يتعلق ايضا بارسال حاملة طائرات جديدة الى منطقة الخليج. وهو انتشار على علاقة بتصاعد التوترات مع ايران التي هددت مرارا في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير باقفال مضيق هرمز ردا على الضغوط الدولية المتنامية ضد برنامجها النووي.