أعلن العميد مناف طلاس انشقاقه رسمياً عن الجيش السوري داعيًا كل quot;الشرفاءquot; لخدمة سوريا ما بعد الأسد.


دمشق: دعا العميد مناف طلاس في اول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش السوري في 18 تموز/يوليو، السوريين الى التوحد من اجل quot;خدمة سوريا ما بعد الاسدquot;.

وقال طلاس في بيان تلاه عبر قناة quot;العربيةquot; التلفزيونية الفضائية quot;دعوتي أن نتوحد من اجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الاسدquot;.

واضاف متوجهًا الى السوريين في ما اسمته قناة العربية quot;الاعلان الرسمي لانشقاقهquot;: quot;اطل عليكم في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا حيث تسيل الدماء البريئة وكل ذنبها أنها تطالب بالحريةquot;.

ودعا الى quot;فعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة، سوريا التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثارquot;.

واشار طلاس الى أنه يتحدث كمواطن سوري وكـquot;أحد ابناء الجيش العربي السوري الرافض لهذا النهج الاجرامي للنظام الفاسدquot;.

وقال ايضًا quot;اتحدث بصفتي مواطنًا سوريًا يفخر بخدمته في الجيش العربي السوري الذي لا يقبل شرفاؤه هذه الجرائم في حق بلادناquot;.

وبرر طلاس موقف عناصر الجيش الذين لم ينشقوا بعد، قائلاً quot;ايا كانت الاخطاء من قبل البعض في الجيش العربي السوري، فان كل منتمٍ شريف الى الجيش لا يقوم بقتل السوريين أو اهانتهم فهو يطبع قبلة اعتزاز وتقدير على جبين كل مواطن حرquot;.

واعتبر أن quot;هؤلاء الشرفاء هم امتداد للجيش السوري الحرquot;.

وقال طلاس quot;من واجبنا كسوريين التوحد لجعل سوريا حرة ديموقراطية لنبني من جديد سوريا اكبر من الافرادquot;، داعيًا الى الحفاظ على المؤسسات التي quot;ليست مؤسسات افراد اختطفوها وافقدوها مكانتهاquot;.

في سياق متصل، أعلنت قناتا الجزيرة والعربية أن القائمة بالاعمال السورية في قبرص لمياء الحريري انشقت عن النظام.

واكدت الجزيرة من دون تفاصيل أن القائمة بالاعمال quot;اعلنت انشقاقها في قبرصquot;، فيما اكدت العربية أنها وصلت الى قطر.

وقد تعذر الحصول على تأكيد لهذا الانشقاق حتى الآن.

واذا ما تأكد هذا الانشقاق، فسيكون الثاني من نوعه بعد انشقاق السفير السوري في العراق نواف الفارس الذي لجأ الى قطر.

إلى ذلك، حضت الولايات المتحدة الثلاثاء نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضين السوريين على العمل لانتقال السلطة، والتزمت زيادة دعمها للمعارضة.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي: quot;نعتقد أنه لم يفت الاوان بعد ليبدأ نظام الاسد برنامجًا لانتقال (السلطة) يتيح ايجاد سبيل لوضع حد للعنفquot;، لافتة الى أن quot;وتيرة الاحداث تتسارع في سورياquot;.

وكررت كلينتون أنه منذ اخفاق مجلس الامن الدولي في اصدار قرار يفرض عقوبات على النظام السوري في 19 تموز/يوليو بسبب الفيتو الروسي والصيني، فإن الولايات المتحدة تعمل quot;خارج اطار مجلس الامنquot; لتوجيه quot;رسالة واضحة فحواها دعم المعارضةquot; السورية.

واضافت: quot;علينا أن نعمل في شكل وثيق مع المعارضة لأنها توسع سيطرتها الجغرافيةquot;، مؤكدة أن واشنطن تقدم للمعارضين quot;وسائل اتصال ومساعدة انسانية وطبيةquot;.

في المقابل، خاطبت كلينتون مقاتلي المعارضة السورية quot;الذين باتوا اكثر تنظيمًاquot;، معتبرة أن على المعارضة quot;أن تستعد للبدء بالعمل على حكومة انتقالية. عليها أن تلتزم حماية حقوق جميع السوريين وجميع المجموعات السورية. وعليها أن تحمي الاسلحة الكيميائية والجرثومية التي يملكها النظام السوريquot;.

واتهم المعارضون السوريون الثلاثاء النظام بنقل اسلحة كيميائية الى مناطق حدودية غداة تهديد دمشق باستخدام هذه الاسلحة في حال تعرضها quot;لعدوان خارجيquot;.

واقتحمت القوات النظامية السورية احياء القدم والعسالي والتضامن في جنوب دمشق الثلاثاء، في وقت تستمر الاشتباكات في حلب في شمال البلاد، بينما حصد العنف في سوريا الثلاثاء 80 قتيلاً، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند المعارضين السوريين الى توحيد صفوفهم quot;في المرحلة اللاحقةquot; في حال سقوط نظام الاسد.

واعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني الثلاثاء رفض المجلس أي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام، نافية بذلك كلامًا كان ادلى به في وقت سابق المتحدث باسم المجلس جورج صبرا لوكالة فرانس برس.