نيويورك: حذر تقرير جديد صادر من اليونيسف من أن ارتفاع معدلات الاعتداءات الجسدية، والتي تلحق أضرارًا بحياة الكثير من الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادئ.

ويحلل التقرير الصادر بعنوان quot;سوء معاملة الأطفال: الانتشار والحدوث والنتائج في شرق آسيا والمحيط الهادئquot;، سلسلة من الدراسات من خبراء وأكاديميين خلال السنوات العشر الماضية حول سوء معاملة الأطفال في المنطقة.

وقالت خبيرة الحماية في اليونيسف أمالي ماكوي في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء إن سوء معاملة الأطفال تولد نتائج مضرّة على المدى الطويل، ليس فقط بالنسبة إلى الأطفال الضحايا، ولكن أيضا للأسر والمجتمعات التي يعيشون فيها.

وأضافت إن إدراك عمق مشكلة سوء معاملة الأطفال هو الخطوة الأولى باتجاه تحديد التدابير المناسبة لتوفير الأمان لكل أطفال المنطقة. ويبلغ تعداد الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادئ نحو 580 مليون طفل، يمثلون ربع أطفال العالم، ويعيشون في أكثر مناطق العالم كثافة سكانية ومتنوعة ثقافيًا.

ويكشف التقرير أنه، وعلى الرغم من أن الاعتداءات الجسدية على الأطفال، تختلف من بلد إلى آخر، ومن دراسة إلى أخرى، إلا أن أنه وفي أفضل الأحوال تشير الدراسات إلى أن طفلاً من بين كل 10 يتعرض للاعتداء الجسدي، بينما في أسوأ الأحوال يعاني نحو 30 بالمئة من الأطفال سوء المعاملة، وتشمل تلك الاعتداءات الضرب، سواء عن طريق اللكم أو بأداة، مما يتسبب في وقوع إصابات.

وقالت ماكوي quot;نحن بحاجة إلى أنظمة وطنية تحمي الأطفال الذين يتعرضون لهذه التجربة الصعبة، وخلق مناخ يمنع سوء المعاملة والحد من مخاطر العنف ضد الأطفالquot;.

وأشارت اليونيسف إلى أن الاعتداء الجسدي ضد الأطفال عادة ما تكون له آثار على المدى الطويل، فالأطفال الذين يتعرضون للعنف والإهمال والاستغلال عادة ما يصابون بالاكتئاب، ويعانون مشاكل عقلية أخرى، ويحاولون الانتحار، وينخرطون في أعمال خطرة، قد لا يقوم بها أقرانهم من الأصحاء.