القاهرة:دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى الوحدة بين المسلمين جميعا بغض النظر عن مذاهبهم ، مشيرا إلى أنهم يجتمعون على الله الواحد والنبي الواحد والقبلة الواحدة كذلك، بحسب بيان صحفي لمشيخة الأزهر.

وقال شيخ الأزهر، خلال لقائه اليوم نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي الذي يزور القاهرة حاليا، quot;كيف تشرذم الأمة وتتفرق شِيَعًا وأحزابًا بينما الأصول واحدة في كل شيء حتى وإن اختلفنا في بعض الفروع وهذا من سماحة الإسلام؟! ..ممًّا يتطلب منا جميعًا أن نلتفَّ حول أصول هذا الدين العظيم.
ووجه نائب الرئيس الإيراني الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة طهران قبل أن يبحثا سويا خلال اللقاء تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وبين الأزهر والمؤسسات والجامعات الدينية بإيران بصفة خاصة. وفقا لبيان المشيخة،
وأضاف الطيب: علينا أن نُزِيلَ ما بيننا من خلافات قد تكون سياسيَّة، ولكنها تؤثِّر في وحدة المسلمين، فلنَدَعِ السياسة للسياسيين، ولتكن وحدة الشعوب الإسلامية هي هدف العلماء والمفكرين والمثقفين، خاصَّةً وأنَّ المسلمين الآن يتعرضون لحملة عالمية للنيل من وحدتهم، حتى يتحوَّلوا إلى دُوَيلات تتصارعُ مع بعضها البعض.
وحذر شيخ الأزهر من وجود بعض القوى في العالمين العربي والإسلامي تروجُ لتلك الأفكار التي تخدم أهداف quot;أعداء الأمةquot;، مستشهدا بوجود قنوات فضائية متخصصة في إشاعة الفتنة بين المسلمين.
ولفت الطيب إلى أنه على الطرف الآخَر نجد اتحادات قوية، على الرغم من اختلاف عقائدها وأجناسها ولغاتها مثل الاتحاد الأوروبي، وعلى الرغم من توافر كافة عناصر الوحدة بين الشعوب الإسلامية إلا أنهم لم يستطيعوا بعد الوصل إلى وحدةٍ حقيقية تحقِّق طموحات وآمال الشعوب الإسلامية.
وشدد الطيب على أن الأزهر مستعد للعمل على تحقيق آمال وطموحات الشعوب الإسلامية في الوحدة، والذي يُشكِّل أهم أهداف الأزهر قديمًا وحديثًا، معبرا أن جهود في التقريب بين السنة والشيعة يأتي في هذا الإطار.
من جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني في تصريحات للصحفيين إنَّ أنظار العالم الإسلامي تتجه صوبَ مصر والأزهر الشريف؛ للعبور بالأمة الإسلامية إلى طريق الوحدة والاتفاق، وانتشالها من التشرذم والخلاف والصراعات.
ورأى أن التحولات الجذرية بالمنطقة وفي مقدمتها تلك التي حدثت بمصر تصب في هذا الاتجاه باعتبارها قلب الأمة النابض.