أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي quot;رجب طيب أردوغانquot;، أن الحكومة التركية لم تسلح المعارضة السورية، وإنما مدّت الشعب السوري بالمعونات الإنسانية.
جاء ذلك في برنامج تلفزيوني أجاب فيه أردوغان على أسئلة الصحافيين، نافيًا ما يردده حزب المعارضة الرئيس، quot;حزب الشعب الجمهوريquot;، عن أن تركيا ترسل السلاح إلى المعارضة السورية.
وانتقد أردوغان بشدة موقف حزب الشعب الجمهوري من سياسة الحكومة التركية تجاه الأزمة السورية، مستنكرًا وصف المساعدات الإنسانية بأنها تسليح للمعارضة، ومؤكدًا على عزم حكومته على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وفي معرض تقويمه للمستجدات على الساحة السورية، وردًّا على سؤال حول ما تبقى من العمر السياسي للرئيس السوري بشار الأسد، أجاب أردوغان بأن حياة الأسد السياسية انتهت، مشيرًا إلى أن quot;الأسد حاليًّا لا يعمل كسياسي، وإنما كلاعب أو ممثل ثانوي في الحرب الداخلية في سورياquot;.
وقال رئيس الوزراء التركي إن: quot;بشار الأسد أصبح لا يعي ما يقول، حين يحمّل تركيا مسؤولية الدم المراق في سورياquot;، مضيفًا: quot;تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري، وليس إلى جانب نظام بشار الغاشم. الشعب السوري شعب شقيق لناquot;.
كما استنكر أردوغان ما ذكره بعض نواب المعارضة بأن quot;بعض الخطوات اللا أخلاقية والأعمال غير المشروعة، يقدم عليها الوافدون من سوريا في محافظة هاتايquot;، لافتًا إلى أن محافظ هاتاي نفى هذه الادعاءات.
وأضاف: quot;عوضًأ من دعم الحكومة الحالية في تركيا، يدعمون بشار الأسد، ويغضبون حين أصفهم بأنهم quot;بعثيونquot;، يرفعون صور بشار في اجتماعاتهم، ويبعثون برسائل إليه بأن الشعب التركي إلى جانبهquot;.
وأردف قائلًا: quot;وبشار يظن أن الشعب التركي يقف إلى جانبه. نحن لا نقف إلى جانبه، وإنما إلى جانب الشعب السوريquot;. وأوضح أن الشعب التركي يؤيد سياسات الحكومة التركية بنسبة 49%، و 14% يعارضونها، والبقية مترددة وفقًا لاستطلاعات رأي أجريت بطلب من الحكومة، حول ما إذا كان على تركيا أن تتدخل في سوريا في حال حدوث مستجدات تهدد أمنهاquot;، مشددًا على أنه quot;إذا استمر البعض بدعم بشار في وسائل إعلام معينة، فإن المسألة قد تصل إلى هذه النقطةquot;.
ونفى أدروغان ما ذكره رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، quot;كمال قلشدار أوغلوquot;، عن أنه أمضى إجازة مع الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا على أنه زار الأسد في مكان إقامته زيارة عادية، حين كان ضيفًا على تركيا في إحدى الزيارات، ولم يقض الإجازة معه.
وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى كلمة الرئيس المصري quot;محمد مرسيquot;، في قمة دول عدم الانحياز في طهران، فوصفها بأنها quot;ذات مغزىquot;، مشيرًا إلى أن quot;خامنئيquot; وquot;أحمدي نجادquot; لم يتطرقا إلى الموضوع لا قبل الكلمة ولا بعدها، لأنه quot;لم يكن بمقدورهما أن يقدما أي دفاع عن موقف إيرانquot;. وأفاد أن مكانة مصر في المنطقة معروفة، مضيفًا: quot;بدا واضحاً جدّاً أننا نتقاسم مع مصر الأفكار نفسهاquot;.
التعليقات