ستروس كان وزوجته آن سنكلير

بالرغم من تسليط الضوء عاميًا على مغامرات دومينيك ستراوس ndash; كان الجنسية، فاجأت زوجته الجميع بوقوفها الدائم إلى جانبه، لكنّها أعلنت للعالم أخيرًا أنها ضاقت ذرعًا به، وأنّ زواجهما قد انتهى


لندن:بعد فترة فاقت كل التوقعات في طولها، أعلنت آن سنكلير زوجة دومينيك ستروس - كان، انفصالها منه أخيرًا بسبب سلسلة بدت لانهائية من فضائحه الجنسية.

وكانت سنكلير (64 عاماً)، وهي صحافية ووجه تلفزيوني مشهور في فرنسا، قد أعلنت وقوفها بصلابة خلف زوجها (63 عامًا)، مدير صندوق النقد الدولي السابق ونجم اليسار الفرنسي الساقط، في وجه عواصف عاتية بدأت باتهامه في ايار (مايو) 2011 بمحاولة اغتصاب نفيساتو ديالو، وهي خادمة في فندق laquo;سوفيتيل نيويوركraquo;. وهي الحادثة التي كلفته وظيفته المرموقة مديرًا للمؤسسة المالية الدولية بعدما تولاها نحو 4 سنوات .

ومنذ ذلك الحين كُشف النقاب عن تورطه في سلسلة طويلة من فضائح تتعلق بالتحرش الجنسي، وتشمل عددًا من نساء المجتمع الباريسي المخملي (بمن فيهن شريكة الرئيس فرانسوا هولاند وسيدة فرنسا الأولى فاليري تريرويلر تبعًا لكتاب صدر مؤخرًا). لكن قاصمة الظهر أتت مع اتهامه بتورطه في إدارة شبكة إجرامية تقوم على الدعارة وحفلات الجنس الجماعي التي تشارك فيها أيضًا فتيات قاصرات.

اتهامات: نفيساتو ديالو (اليمين) وتريستان بانون

ويبدو أن السيل قد بلغ الزبى أخيرًا بزوجته سنكلير - التي دافعت عنه بشراسة ودفعت من مالها الخاص أكثر من مليون دولار ضمانة له في نيوريورك - فأعلنت في حوار معها نشرته صحيفة laquo;لوباريزيانraquo; ونقلت فحواه الصحف البريطانية أنها لم تجد خيارًا غير الانفصال عنه (بانتظار الطلاق) بعد 21 سنة في عش الزوجية. وكانت تكهنات قد أفادت أنها انفصلت عنه وطردته في حزيران (يونيو) من دارهما المنيفة (5 ملايين دولار) في ساحة بلاس دو فوج الباريسية الفاخرة. لكن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها سنكلير النبأ بنفسها.

يذكر أن الكتاب (عائلة ستروس - كان)، الذي يزعم أن هذا الرجل تحرش بالسيدة الأولى تريرويلر، يتهم سنكلير نفسها بالخيانة الزوجية مع شخص لم يكشف هويته خلال العام 2002. ويبدو أن قرارها عدم التصدي لهذا الاتهام - باعتباره من ترهات القول - منحه شيئًا من المصداقية خاصة إذا أُخذ من زاوية علمها بطبيعة زوجها وتجاوزاته الجنسية حتى قبل خروجها الى العلن وأنها ربما سعت الى الانتقام منه بالمثل.

ومع أن هيئة محلفين أميركية برّأت ستروس - كان من الاعتداء الجنسي على ديالو، الخادمة في فندق laquo;سوفيتيل نيويوركraquo;، على أساس نقص الأدلة الدامغة والتضارب في شهادات صاحبة الاتهام نفسها، فقد مضت نساء أخريات لاتهامه بالشيء نفسه. وأبرز هؤلاء الكاتبة الفرنسية تريستان بانون (32 عاما) التي رمته بمحاولة اغتصابها أثناء مقابلة رسمية بينهما عام 2003 كجزء من متطلبات حصولها على وظيفة كان هو يشرف عليها.

وتواصل مسلسل فضائحه هذا حتى اتهمته الشرطة بأنه جزء من شبكة إجرامية للدعارة تتخذ من فندق laquo;كارلتونraquo; في مدينة ليل الفرنسية منطلقًا لها وتوظف لديها عددًا من القاصرات. والواقع أن ستروس - كان نفسه يقر بأنه حضر فعلاً عدداً من laquo;حفلات الجنس الجماعيraquo; في مختلف مدن العالم، بما فيها باريس وواشنطن دي سي. لكنه ينكر أن يكون على علم بأن النساء اللواتي ضاجعهن في الحفلات التي يتحدث عنها الادعاء مومسات محترفات في الواقع.

ويواجه ستروس - كان اتهامات جنائية خطيرة في حال تمكن المحققون من إثبات أن اولئك النساء بغايا وحصلن بالتالي على أموال لقاء خدمات غير مشروعة (حتى باستبعاد عنصر المومسات القاصرات نفسه). والأهم من ذلك، في ما يتعلق بستروس - كان، أنه كان على علم بكل هذا كما يقول المدّعون.

تحرّش أيضا بفاليري تريرويلر تبعاً لكتاب جديد

وكانت صحيفة laquo;لو بوستraquo; الإلكترونية الفرنسية قد قالت إن ستروس - كان اعترف لعدد من أصدقائه بأنه laquo;مريضraquo; وبحاجة الى laquo;العلاج من إدمان الجنسraquo;. ونقلت عن أصدقاء آخرين قولهم إنه أصيب بالاكتئاب نتيجة laquo;سيل الاتهامات الجنسية الكاذبة والمغرضة سياسياًraquo; بحقه.

وقال أحدهم إنه laquo;صار يقضي أيامه محبوسًا داخل داره، من دون أصدقاء ولا ينفك عن قضم أظافره حتى تدمي أصابعهraquo;. ويذكر أن سراحه مطلق الآن بضمانة تبلغ 100 ألف يورو وممنوع من مغادرة فرنسا الى حين اتخاذ مكتب المدعي العام قرار بشأنه، وما إن كان يملك ما يكفي من الأدلة الدامغة لمثوله أمام المحكمة.