لندن: أعربت الحكومة البريطانية اليوم عن قلقها العميق من ارتفاع عدد الهجمات على قوات التحالف الدولي من طرف افراد من الجيش والشرطة الافغانية والتي ادت هذا العام الى مقتل 45 جنديا من جنسيات مختلفة.

وقالت وزيرة التنمية الدولية جاستين غرينينغ امام نواب مجلس العموم ان الحكومة تشعر بقلق متزايد من ارتفاع الهجمات التي نفذها عناصر من اجهزة الامن الافغانية هذا العام ضد قوات التحالف الدولية والتي من ضمنها القوات البريطانية المكلفة بتدريب الشرطة والجيش الافغاني.

واكدت ان قادة الامن والمسؤولين البريطانيين يدركون حجم المخاطر التي تنطوي عليها العمليات اليومية لتدريب القوات الافغانية مؤكدة ان الحكومة اتخذت اجراءات ميدانية بالتعاون مع قيادة القوات المتعددة الجنسيات (ايساف) والحكومة الافغانية لتقليص هذه الهجمات.

واوضحت غرينينغ ان عمليات تدريب القوات الافغانية تعتبر خطوة غاية في الاهمية بالنسبة لأمن افغانستان على المدى الطويل وخصوصا بعد بداية انسحاب القوات الدولية منها قبل نهاية عام 2014.

وشددت في المقابل على ان دور بريطانيا في افغانستان لن ينتهي بمجرد الانسحاب المقرر خلال العامين المقبلين مضيفة ان بلادها ستواصل دعمها الامني للحكومات الافغانية المتعاقبة من اجل ضمان امن المنطقة وبهدف الحيلولة دون عودة حركة طالبان الى الحكم.

وكان وزير التنمية الدولية في حكومة الظل ايفان لويس قد اكد خلال مناقشات البرلمان حول القضية اليوم ان افغانستان شهدت خلال هذا العام 34 عملية نفذها افراد ينتمون الى القوات الافغانية الامر الذي ادى الى مقتل 45 جنديا وجرح 69 اخرين من قوات التحالف كان اخرهم ثلاثة جنود استراليين قتلوا في عملية نفذت بتاريخ 29 اغسطس الماضي.