واشنطن: استقبلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الثلاثاء للمرة الاولى زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي التي تزور الولايات المتحدة، ودعت اثناء اللقاء بورما لمواصلة الاصلاحات محذرة من quot;العودة الى الوراءquot;.

ورحبت كلينتون بالاصلاحات الجارية في بورما مع الافراج عن معارضين وزيارة اونغ سان سوتشي للمرة الاولى الى الولايات المتحدة منذ عشرين سنة، لكنها عبرت في الوقت نفسه عن قلقها من التوترات الطائفية في هذا البلد ومن علاقاته المفترضة مع كوريا الشمالية.

وقالت كلينتون quot;ان الحكومة والمعارضة بحاجة لمواصلة العمل معا من اجل توحيد البلاد وتضميد جراح الماضي والتقدم في الاصلاحاتquot;.

وفي تقديمها سو تشي امام المعهد الاميركي للسلام في آسيا بعد ان استقبلتها في وزارة الخارجية، قالت كلينتون ان التعاون مع رانغون quot;يحمي من احتمالات العودة الى الوراءquot;.

وحذرت من quot;وجود قوى قد تقود البلاد في الاتجاه السيء ان سنحت لها الفرصquot;.

واكدت الحائزة على جائزة نوبل السلام من جهتها انها لا تريد ان تعتبر عودة الحرارة الى العلاقات بين الولايات المتحدة وبورما quot;معاديةquot; لبكين الحليف الكبير للفريق العسكري الحاكم سابقا في رانغون، وعبرت عن تمنيها في تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين.

واقرت سو تشي مع ذلك امام المعهد بانها quot;مسألة طبيعيةquot; ان يتم التساؤل عما اذا كان التزام الولايات المتحدة ازاء بورما يهدف الى احتواء نفوذ الصين.

لكنها اضافت quot;ان ذلك لا يعني ان يكون التزام الولايات المتحدة تجاه بورما بمثابة تصرف معاد للصينquot;.

واعتبرت انه سيكون quot;امرا مفيدا بالنسبة لنا ان تقيم الولايات المتحدة والصين علاقات ودية. ان ذلك سيساعدنا كثيراquot;.

من جهة اخرى حذرت سو تشي من ان النظام القضائي البورمي سيكون الجانب quot;الاضعفquot; في الاصلاحات.

واكدت انها تؤيد انهاء الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على رانغون بعد ان كانت تؤيدها في السابق للضغط على النظام العسكري الذي انتهى العام الماضي.

وقالت في هذا الصدد quot;لا اعتقد اننا بحاجة للتمسك بالعقوبات بدون جدوىquot;.

وتابعت quot;لقد بنينا ديمقراطيتنا بانفسنا ونود ان تكون علاقاتنا مع الولايات المتحدة مرتكزة بصلابة على الاعتراف بحاجة شعبنا لان يكون مسؤولا عن مصيرهquot;.

وقد انهت الولايات المتحدة في تموز/يوليو الماضي معظم القيود التي كانت تفرضها على الاستثمارات الاميركية في بورما.

ووصلت سو تشي الاثنين الى واشنطن في اطار زيارة تستمر ثلاثة اسابيع تجوب خلالها ولايات عدة في الولايات المتحدة.

وكانت كلينتون وسو تشي التقيتا للمرة الاولى في كانون الاول/ديسمبر 2011 اثناء الزيارة التاريخية التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية الى بورما.