ماهاشاي (تايلاند): وعدت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الاربعاء بمساعدة المهاجرين البورميين المقيمين في تايلاند على تسوية اوضاعهم وذلك في اول خطاب تلقيه خارج بلاده منذ 24 عاما كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقالت الحائزة جائزة نوبل للسلام امام مئات من مواطنيها جاؤوا للاستماع الى خطابها في ماهاشي باقليم سومات ساكون بجنوب بانكوك quot;يمكنني ان اعدكم بانني سابذل اقصى جهودي من اجلكمquot;.

وكان مئات المهاجرين ينتظرون منذ الفجر بحماسة اونغ سان سو تشي التي تمثل بالنسبة اليهم تطلعات شعب باكمله من اجل الديموقراطية، في احد احياء مدينة ماهاشي.

وحمل الكثيرون صور اونغ سان سو تشي ويافطات كتب عليها quot;بورما حرةquot; وquot;نريد العودة الى بلادناquot;.

وبالتالي تكون اونغ سان سو تشي خصت مواطنيها باول خطاب علني لها في الخارج منذ الافراج عنها من الاقامة الجبرية وانتخابها نائبة.

وقالت quot;المجيء الى هنا، يشبه بعض الشيء العودة الى بورماquot; مضيفة quot;لقد اعتقدت انني عدت الى رانغونquot;.

ويشكل البورميون 80 بالمئة من اصل مليوني مهاجر مسجلين في تايلاند.

والاقتصاد التايلاندي يعتمد الى حد كبير على العمال المهاجرين الذي يعملون في بلدان اخرى بصفة شرعية او غير شرعية ويتعرضون لشتى انواع الاستغلال.

وقد بدأت زعيمة المعارضة في بورما الاربعاء زيارة الى بانكوك لعدة ايام هي الاولى لها منذ 24 عاما خارج البلاد، تنهي سنوات العزلة وتشهد على ثقتها في الاصلاحات التي باشرها النظام الجديد.

وبعد ان فرضت على سو تشي الاقامة الجبرية في 1989، امضت ما مجمله 15 عاما اسيرة في منزلها قبل الافراج عنها في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

ولم تتجرأ سو تشي منذ عودتها الى بلادها على مغادرة بورما خوفا من الا يسمح لها النظام العسكري الذي كان يتولى الحكم حتى العام الماضي بالعودة. حتى انها بقيت في رانغون في 1999 بينما كان زوجها يحتضر اثر اصابته بالسرطان في بريطانيا.