رانغون: تتوجه زعيمة المعارضة في بورما اونغ سان سو تشي مساء الثلاثاء الى بانكوك في زيارة تاريخية هي الاولى لها منذ 24 عاما خارج البلاد، تنهي سنوات العزلة وتشهد على ثقتها في الاصلاحات التي باشرها النظام الجديد.

واوضحت منظمات غير حكومية ان الحائزة جائزة نوبل للسلام التي فازت لاول مرة في حياتها بمقعد نيابي في انتخابات فرعية جرت في نيسان/ابريل، ستتوجه الاربعاء الى ولاية ساموت ساخون جنوب بانكوك حيث ستلتقي عمالا مهاجرين.

والاقتصاد التايلاندي يعتمد الى حد كبير على العمال المهاجرين الذي يعملون في بلدان اخرى بصفة شرعية او غير شرعية ويتعرضون لشتى انواع الاستغلال.

كما ستزور سو تشي (66 عاما) شمال تايلاند حيث اقيمت عشرة مخيمات للاجئين تؤوي منذ سنوات حوالى مئة الف بورمي فروا من بلادهم بسبب المعارك بين الجيش والمتمردين من الاقليات الاتنية.

وستلقي بعدها كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق اسيا الذي كان من المفترض ان يحضره الرئيس ثين سين ايضا قبل ان يقرر ارجاء زيارته اسبوعا.

وقال مسؤول تايلاندي ان سو تشي ستلتقي رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا، بدون ان يحدد توقيت الاجتماع.

وبعد ان فرضت على سو تشي الاقامة الجبرية في العام 1989، امضت ما مجمله 15 عاما اسيرة في منزلها قبل الافراج عنها في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

ولم تتجرا سو تشي منذ عودتها الى بلادها على مغادرة بورما خوفا من الا يسمح لها النظام العسكري الذي كان يتولى الحكم حتى العام الماضي بالعودة. حتى انها بقيت في رانغون في العام 1999 بينما كان زوجها يحتضر اثر اصابته بالسرطان في بريطانيا.

الا ان ثين سين الجنرال السابق، قلب الموازين السياسية منذ توليه الحكم وقيام المجموعة العسكرية الحاكمة بحل نفسها في اذار/مارس 2011. وباتت سو تشي التي حصلت على جواز السفر الاول لها منذ 20 عاما حرة في تحركاتها.

وستقوم في منتصف حزيران/يونيو بجولة تاريخية في اوروبا ستلقي خلالها في اوسلو الخطاب الذي كان يفترض ان تلقيه عند فوزها بجائزة نوبل للسلام عام 1991.