اسطنبول: دعا الزعيم المسجون للمتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان المقاتلين الاكراد الى التهدئة بعد ارتفاع حدة المواجهات مع قوات الامن خلال الصيف، وفق ما اكد شقيقه في تصريحات نقلتها الجمعة صحيفة طرف.

وقال محمد اوجلان للصحيفة بعد رؤيته شقيقه في سجن امرالي (شمال شرق) quot;خلال لقائنا الاخير، ابلغني الرسالة التالية: +منذ الان، يجب الا يموت اي جندي، او شرطي او مقاتل. امنيتي الوحيدة هي ان تتوقف (اراقة) الدماء، وان يتم ايجاد حل لهذه القضية+quot;.

ولم يعط محمد اوجلان تفاصيل بشأن موعد هذا اللقاء، الا ان صحيفة حريات الواسعة الانتشار اشارت الى حصول اللقاء الجمعة الماضي.

وتأتي هذه الدعوات الى التهدئة من القائد التاريخي لحزب العمال الكردستاني في حين تكثفت المعارك بين المتمردين والجيش التركي خلال الاشهر الاخيرة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية من الاكراد، لتصل الى مستوياتها الاكثر دموية خلال العقد الاخير.

وأكد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الاربعاء ان 144 عنصرا من قوات الامن و239 متمردا كرديا قتلوا منذ مطلع العام.

كما اشار الى انه مستعد لاجراء مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، مثل تلك التي جرى تنظيمها بين 2009 و2011 في اوسلو الا انها باءت بالفشل.

وقال quot;اذا كانت اللقاءات ستتيح لنا حل شيء، فلنعقدها. اذا كان ينبغي عقدها في اوسلو، فلتكن اوسلوquot;.

واعتقل الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني على يد عناصر مخابرات اتراك في نيروبي ثم نقل الى تركيا وحكم بالاعدام بتهمة الخيانة عام 1999، في عقوبة تم تخفيفها الى السجن المؤبد.

وهو ممنوع منذ اكثر من عام من تلقي اي زيارة من محاميه الذين كان يلتقيهم سابقا بانتظام ويتواصل عبرهم مع الخارج.

وبدأ حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة ارهابية من جانب تركيا ودول عدة، الكفاح المسلح في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية من الاكراد، عام 1984. واودى النزاع حتى اليوم بحياة 45 الف شخص.