قررت شابة برازيلية توظيف جمالها لمساعدة الفقراء عبر قرار جريء وغير مألوف، وهو عرض عذريتها لصاحب العطاء الأعلى في مزاد علني. ومع افتتاح المزاد وصلت العروض إلى 155 ألف دولار أميركي على الرغم من أنه لن يغلق قبل منتصف الشهر المقبل.


كاترينا مغليوريني

صلاح أحمد: صنعت حسناء برازيلية، تدعى كاترينا مغليوريني، بعض العناوين الرئيسة حول العالم بقولها إنها تطرح عذريتها لصاحب العطاء الأكبر في مزاد علني على الإنترنت. وقالت إن الهدف من هذه الخطوة غير المألوفة هو نيتها توظيف المال من أجل تشييد أكبر عدد ممكن من المساكن للأسر التي تعاني ويلات الفقر.

حتى وقت كتابة هذا الخبر، الذي نقلته الصحافة البريطانية، كانت العطاءات المقدمة إلى هذه الشابة (20 عامًا) المتحدّرة من أصول إيطالية قد بلغت 155 ألف دولار. وهذا مبلغ يشي بأن العطاء النهائي ربما وصل إلى رقم هائل، لأن المزاد نفسه سينتهي في الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وسيصبّ هذا المال في خزينة جمعية خيرية هي التي ستتولى تشييد منازل عدة لأصحاب العوز في بلدتها إيتابيما، ولاية سنت كاترينا، في جنوب البرازيل.

وتحدثت كاترينا إلى وسائل الإعلام المحلية، فتصدت لشائعات وصمتها بأنها quot;مومسquot; تسعى إلى الشهرة عبر فيلم عنها يسمّى Virgins Wanted laquo;فيزجينر وانتيدraquo; (مطلوب عذراوات) يصوّره فريق أسترالي يتابعها بالكاميرات من أجل الترويج لها.

ونفت كاترينا بأن تكون مومسًا، قائلة إن الذي تبيعه هو laquo;عذريتهاraquo;، وإن شرط المزاد الرئيس في هذا الموقع هو الخضوع لاختبار طبي يثبت هذه العذرية - إضافة إلى خلو الجسد من الأمراض.

كاترينا في جانب من الفيلم الذي يروّج لجمالها

تساءلت كاترينا، وهي معلّمة تربية بدنية، قائلة: laquo;هل تُصنّف الفتاة مومسًا إذا مارست الفتاة الحب لأجل المال مرة واحدة في حياتها؟، لا أعتقد ذلك. وهذا يستوي مع شخص إلتقط صورة فوتوغرفية بديعة، ونشرها في إحدى المجلات. هل يحق له عندها أن يسمّي نفسه مصوّرًا محترفًا؟raquo;.

ومضت تقول: laquo;أنظر إلى هذا الأمر باعتباره مشروعًا تجاريًا صرفًا. وما فعله الفيلم هو أنه أتاح لي فرصة للسفر ورؤية العالم. هذا مكسب إضافي لا أرفضه بالطبع. لكنني، داخل أعماقي، فتاة رومانسية تؤمن بالحب. لكن ما يهمّ في نهاية المطاف هو أنني سأساعد الفقراء في هذه المنطقة، والأمل هو أن أحدث تغييرًا نحو الأفضل يمكّنهم من العيش بشيء من الكرامةraquo;.

يذكر أن كاترينا ستحصل على مبلغ 20 ألف دولار من laquo;فيرجينز وانتيدraquo; إضافة إلى 90 في المئة من العطاء الأكبر لعذريتها. وهذا هو المبلغ الذي ستتبرّع به للجمعية الخيرية التي ستتولى تشييد المنازل للفقراء، بينما تذهب الـ10 في المئة الباقية إلى دار المزادات، كما هي العادة المتبّعة.

ويذكر أيضًا أن صاحب العطاء الأكبر سيخضع للفحص الطبي كذلك للتأكد من خلوه من الأمراض الجنسية المعدية، على الرغم من أن من شروط الجماع استخدام العازل الطبي (الكوندوم). وستفقد كاترينا عذريتها وهي على متن طائرة متجهة من أستراليا إلى الولايات المتحدة التفافًا على قوانين حظر البغاء البرازيلية. وستسجل الكاميرا مشاعرها قبل الحدث الكبير وبعده من أجل إكمال الفيلم الذي بدأ تصويره قبل سنتين.

أخيرًا فإن كاترينا ليست الأولى التي تقدم على عمل جريء كهذا. ففي 2009 عرضت حسناء أميركية تدعى ناتالي ديلان (22 عامًا) عذريتها في المزاد العام. وتمّ لها هذا بالتنسيق مع دار البغاء (الشهيرة أميركياً على الأقل) laquo;مون لايت باني رانشraquo; العاملة بشكل علني في كارسون سيتي، نيفادا، حيث البغاء مشروع قانونيًا. ووقتها تقدم أكثر من 10 آلاف رجل بعطاءاتهم في هذا المزاد.

إحدى ضواحي ريو دي جانيرو حيث يعيش السكان في فقر مدقع