نيويورك: طلب مجلس الامن الدولي الجمعة من حكومة افريقيا الوسطى والمتمردين الى التفاوض quot;بحسن نيةquot; وبدون شروط مسبقة خلال المحادثات المقررة الثلاثاء في ليبرفيل.

وفي بيان تبناه المجلس الجمعة وعرضته فرنسا، دعت الدول الاعضاء ال15 quot;جميع الاطراف الى البحث عن حل سلمي والانخراط بشكل بناء وبدون شروط مسبقة وبحسن نية في المفاوضات التي ستجري في ليبرفيل اعتبارا من الثامن من كانون الثاني/ينايرquot;.

واعرب المجلس عن امله في ان quot;تنتهز الحكومة والمجموعات المسلحة والمعارضة السياسية والاطراف الاخرى المعنية هذه المناسبة للتفاوض على حل سلمي شامل للمشاكل التي تشهدها البلاد منذ زمن طويل مع احترام اتفاق السلام الموقع في ليبرفيل عام 2008quot;.

وطلب مجلس الامن ايضا من المتمردين quot;وقف العمليات العدائية والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها ووقف تقدمهمquot; نحو بانغي.

واعربت الدول الاعضاء عن quot;قلقها حيال المعلومات التي تحدثت عن هجمات موجهة ضد الاقليات الاتنية واعتقالات وحجز حريات وعمليات نهب وكذلك عمليات تجنيد واستعمالquot; الاطفال كجنود. وجدد مجلس الامن quot;تأكيده بحزم على ضرورة ان تمتنع جميع الاطراف عن القيام باي عمل عنفي ضد المدنيين واحترام حقوق الانسانquot;.

وستجري مفاوضات الثلاثاء في ليبرفيل برعاية مجموعة دول وسط افريقيا التي اعلنت الاحد في الغابون عن وصول وفد من المتمردين بالرغم من تحفظ بعض المتمردين.

وردا على سؤال حول الغموض الذي يحيط باجتماع ليبرفيل، قال سفير باكستان مسعود خان الذي يترأس مجلس الامن في كانون الثاني/يناير ان quot;جميع الاطراف مدعوة بقوةquot; الى المشاركة في هذا الاجتماع وان quot;التحضيرات جاريةquot; من اجل عقده. واضاف quot;نأمل ان تجري هذه المحادثاتquot; مشيرا الى انها quot;مهمة من اجل تخفيف التوترquot;.

وكان رئيس افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه اقترح الاسبوع الماضي هذه المفاوضات عندما كان المتمردون قد وصلوا الى مسافة 160 كلم من العاصمة بانغي التي تحميها قوة متعددة الجنسيات من دول مجاورة لافريقيا الوسطى تتالف خصوصا من وحدات تشادية مدربة على القتال.

ومن ناحيتها حذرت منظمة اليونيسف (صندوق الامم المتحدة من اجل الطفولة) الجمعة من ان عددا متزايدا من الاطفال تم تجنيدهم من قبل المتمردين ولكن ايضا من قبل الميليشيات الموالية للحكومة في افريقيا الوسطى.