الرياض: اكد وزيرا الخارجية السعودي والمصري السبت تاييد بلادهما لquot;خروج سلميquot; في سوريا وانما بشروط يحددها الشعب السوري نفسه.
من جهة اخرى، اعتبر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل تعليقا على تصاعد الاحتجاجات السنية في العراق ضد رئيس الوزراء نوري المالكي، ان الوضع في هذا البلد لن يستقر دون الابتعاد عن quot;المذهبية والتطرف المذهبيquot;، مستبعدا في نفس الوقت اي تدخل في الازمة العراقية من دون طلب عراقي.
وقال الامير سعود خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو quot;في سوريا الخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا، اما طريقة الخروج وشروط الخروج فتتوقف على الشعب السوري نفسهquot;.
بدوره، قال الوزير المصري في المؤتمر الصحافي ان quot;الخروج السلمي اذا كان سيجنب المزيد من اراقة الدماء فهو مرغوب ومطلوب انما في النهاية الشعب السوري هو من سيقرر كيفية حل مشاكله وكيفية ترتيب اوضاعهquot;.
وردا على سؤال حول الوضع في العراق حيث تتصاعد التظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي في المناطق السنية، قال الامير سعود quot;يؤلمنا ما يجري في العراق. كنا نتمنى ان يصل العراق الى الاستقرار والهدوءquot;.
واضاف ان quot;قناعتنا هي ان العراق لن يستتب امره حتى يتعامل العراق خارج المذهبية والتطرف المذهبي الذي للاسف دب بين العراقيينquot;.
وعن امكانية التدخل في الازمة الحالية في العراق، قال الامير سعود quot;اذا كان العراق لم يطلب التدخل من اخوانه العرب فيصعب التدخل في الشؤون الداخلية للعراقquot;.
وزير الخارجية الايراني يزور القاهرة لبحث الوضع في سوريا
ذكرت الانباء الايرانية الطلابية السبت ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي سيتوجه في التاسع من كانون الثاني/يناير الى القاهرة في زيارة تستمر يومين سيخصصهما للازمة السورية والعلاقات الثنائية.
وسيلتقي صالحي نظيره المصري محمد كامل عمرو والرئيس محمد مرسي ومبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي، كما ذكرت وكالة ايسنا نقلا عن رئيس شعبة المصالح الايرانية في القاهرة مجتبى اماني.
ولم توضح الوكالة ما اذا كان تنظيم هذه الزيارة جرى على قاعدة ثنائية او في اطار quot;مجموعة اتصالquot; حول سوريا تضم مصر وايران وتركيا والسعودية.
وذكرت الوكالة من جهة اخرى ان الزيارة تندرج في اطار جولة افريقية ستقود ايضا وزير الخارجية الايراني الى بنين وغانا وبوركينا فاسو.
وكان صالحي زار القاهرة في ايلول/سبتمبر للمشاركة في اجتماع لquot;مجموعة اتصالquot; حول سوريا وبحث في العلاقات الايرانية المصرية خلال لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين في الاشهر الاخيرة على هامش لقاءات دولية، انما ليس في اطار ثنائي.
وقطعت ايران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الاسلامية احتجاجا على ابرام اتفاقات السلام الاسرائيلية المصرية في السنة السابقة من قبل الرئيس المصري انذاك انور السادات.
ومنذ ذلك الحين، ترعى شؤون البلدين شعبتا مصالح في عاصمة كل منهما.
واعربت طهران عن الامل مرارا في تطبيع علاقاتها مع القاهرة منذ اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، لكن السلطة المصرية الجديدة ما زالت تتحفظ عن هذا الموضوع حتى الان.
وايران هي ابرز حلفاء النظام السوري في المنطقة، خلافا لمصر وتركيا والسعودية التي تدعو الى اطاحة الرئيس بسار الاسد وتدعم المعارضة السورية المسلحة.
التعليقات