بيروت: دعا وزير لبناني السبت الى quot;وضع حدquot; لتدفق النازحين السوريين الى لبنان بعدما فاق عددهم 150 الف شخص، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السبت.
وقال وزير الطاقة جبران باسيل quot;عرض علينا في مجلس الوزراء خطة، كيف نأتي بالاموال للنازحين وكل الوزراء اجمعوا على ان هذه الخطة غير صالحةquot;، خلال المؤتمر الذي عقده في منزله في مدينة البترون (شمال)، ونقلته قنوات محلية مباشرة على الهواء.
وتابع quot;اما نحن فطرحنا وضع حد (لدخول النازحين). بعض المناطق السورية امنة اكثر من لبنان فلماذا يأتون الى لبنان؟ (...) نحن غير قادرين على استيعاب هذا العددquot;.
وسأل لماذا اختارت تركيا، الاكبر مساحة من لبنان، تحديد سقف لعدد اللاجئين، وعما اذا كان في امكان الولايات المتحدة ان quot;تستقبل 50 مليون مكسيكيquot;.
وينتمي باسيل الى تكتل التغيير والاصلاح الذي يشكل وزراؤه ثلث الحكومة، ويترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله الشيعي، ابرز حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد في لبنان.
وتقدر الامم المتحدة عدد النازحين السوريين في لبنان بنحو 156 الفا. لكن باسيل رجح ان يكون الرقم اعلى لان العدد المذكور quot;لا يشمل غير المسجلينquot;. واكد ان ما يقترحه لن يشمل quot;الحالات الطارئةquot; القادمة الى لبنان.
وتحدث عن ضرورة quot;التخفيف من الاعداد الموجودةquot; من دون quot;(الحديث) عن طرد ولا عن ترحيل ولا عن اي شيء اخرquot;، منتقدا اتهام البعض له quot;بالعنصرية والطائفيةquot;.
وكان سياسيون لبنانيون لا سيما منهم معارضون لسوريا، انتقدوا تصريحات سابقة لباسيل، متهمين اياه بالعنصرية واللاانسانية تجاه النازحين الذين تقيم غالبيتهم حاليا في شمال لبنان وشرقه، في مناطق متعاطفة مع المعارضة السورية.
وكانت الحكومة اللبنانية طلبت الاربعاء من الدول المانحة تمويل خطة أعدتها لتلبية حاجات النازحين في العام 2013، بكلفة نحو 363 مليون دولار. وطلب وزير الخارجية عدنان منصور عقد اجتماع غير عادي لوزراء الخارجية العرب للبحث في الموضوع.
وسأل باسيل quot;اذا امنا الاموال لعام واحد ماذا نفعل في العام المقبل؟quot;.
ودعا الى الاخذ في الاعتبار الواقع الديموغرافي في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، والمنقسم بين مؤيد لنظام الاسد ومعارض له.
وحذر من تكرار التجارب السابقة، لا سيما الفلسطينية منها quot;ولو كانت اسبابها وظروفها مختلفة (...) النتائج هي ما يجب ان ننظر اليهquot;.
واذ اعتبر ان احدا لم يفترض في العام 1948 ان الفلسطينيين الذين قدموا الى لبنان بعد قيام دولة اسرائيل سيبقون فيه، اعتبر ان quot;التوطين (بات) حالة قائمةquot;.
ويقيم في لبنان نحو 436 الف لاجىء فلسطيني موزعين على 12 مخيما.
التعليقات